رام الله ـ أحمد رمضان

شنت مقاتلات قوات الاحتلال فجر امس غارة جوية على شمال قطاع غزة، في حين نفذت عملية توغل محدودة جنوبه، فيما واصلت فصائل فلسطينية ردها على الهجمات.

وقال شهود عيان "إن طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخاً استهدف موقع تدريب تابع لـ"كتائب القسام" (الذراع العسكرية لحركة "حماس") في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، ما الحق اضراراً، لكن من دون وقوع اصابات".

وأعلن الناطق باسم قوات جيش الاحتلال أن طائرات من سلاح الجو أغارت على نفق حفره ناشطون في شمال قطاع غزة، وأنه "تمت إصابة الهدف بدقة"، لافتاً إلى أن الغارة جاءت رداً على استمرار إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ومحملاً حركة "حماس" المسؤولية عن إطلاق الصواريخ.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن سقوط أربعة صواريخ غراد في مدينتي نتيفوت وسديروت فجر أمس من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار، بعدما كانت سقطت قذائف عدة مساء أول من أمس.

وكانت الذراعان المسلحتان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" قصفتا صباح الاثنين مواقع عسكرية إسرائيلية في شرق قطاع غزة وجنوبه، بالصواريخ وقذائف الهاون رداً على غارة إسرائيلية على رفح الأحد الماضي أدت إلى مقتل فلسطيني وإصابة 9 آخرين.

من جهة اخرى، أعلن مصدر امني فلسطيني "إن سبع آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في حي الشوكة، شرق رفح انطلاقاً من موقع صوفا العسكري، وشرعت بأعمال تجريف في المنطقة، وتخلل ذلك إطلاق نار عشوائي وتحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية.

وأعلنت "كتائب القسام" في بيان "أن "مجاهديها تمكنوا من قصف تجمع الآليات المتوغلة في شرق رفح جنوب قطاع غزة بثلاث قذائف صاروخية".

وأفاد مصر امني فلسطيني أن الاليات المتوغلة بشكل محدود شرق رفح، انسحبت وعادت إلى مكانها بعدما انطلقت 4 جرافات ترافقها 3 دبابات من معبر "صوفا" على الحدود مع القطاع، وتوغلت بشكل محدود شرق رفح وسط إطلاق نار كثيف.

وكانت "كتائب المقاومة الوطنية" (الجناح العسكري لـ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين") أعلنت انها اطلقت صاروخين على بلدة سديروت الاسرائيلية مساء اول من أمس الثلاثاء.

من جهة اخرى، قال اتحاد لجان العمل الزراعي في الضفة الغربية ان مستوطني مستوطنة "شيلو" قاموا بقطع 250 شجرة زيتون من أراضي المزارعين في قرية المغير، شرق رام الله.

وأشار الاتحاد الى أن موسم قطف الزيتون هذا العام شهد مع بدايته تصعيد للمستوطنين، بهدف منع المزارعين من قطف محاصيلهم من الزيتون خصوصاً في المناطق القريبة من المستوطنات وجدار الضم والفصل.

ويأتي ذلك مع بداية حملة "الأرض لنا" التي أطلقها الاتحاد لمساندة المزارعين في قطف محاصيلهم، حيث وصل متطوعون من اليابان لمساندة المزارعين في قرية بورين، جنوب نابلس، وقرية بلعين، غرب رام الله، وسيشارك متطوعون فرنسيون المزارعين في مناطق التماس مع المستوطنات وجدار الفصل خلال الاسبوع القادم.

الى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي قرية ارطاس جنوب مدينة بيت لحم، وشنت حملة تفتيش فيما رشق طلبة المدارس جنود الاحتلال بالحجارة.

وفي سياق اخر، أعلنت الإذاعة العسكرية أن حركة الملاحة الجوية المدنية توقفت لبضع دقائق في إسرائيل صباح اليوم عقب إنذار كاذب حول اقتحام طائرة مجهولة المجال الجوي الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الطيران العسكري وضع في حالة تأهب ليكون جاهزاً للتدخل.

وبحسب الإذاعة، فإن إغلاق المجال الجوي يشكل إجراءً "استثنائياً يعكس التوتر عقب تسلل طائرة دون طيار مجهول المصدر إلى المجال الجوي الإسرائيلي السبت" الماضي.

يذكر ان طائرة من دون طيار اخترقت السبت الماضي الاجواء الاسرائيلية، ووصلت الى منطقة النقب، جنوب اسرائيل قبل اسقاطها بصاروخ جوّ لِجوّ اطلقته مقاتلة اسرائيلية. واتهمت إسرائيل كلاً من إيران و"حزب الله" بارسال الطائرة المذكورة بقصد التجسس على مفاعل "ديمونا" النووي وقياس مدى الاستعداد الإسرائيلي لمثل هذه الاختراقات في حال نشوب حرب بين طهران وتل ابيب.

المصدر: المستقبل