الاحتلال يقمع فعالية منددة ببناء مقطع للجدار ببيت لحم

الإثنين، 24 آب،
2015
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القنابل الغازية صوب مسيرة منددة بالاستيلاء
على أراض تتبع بلدة بيت جالا غرب محافظة بيت لحم جنوب الضّفة الغربية المحتلة، لصالح
بناء مقطع جديد من جدار الفصل العنصري، وبما يعزل آلاف الدنمات من أراضي البلدة.
وكانت الفعالية انطلقت على أراضي منطقة بير عونة القريبة من حاجز الأنفاق
المؤدية إلى مدينة القدس، بمشاركة نشطاء مقاومة الجدار والاستيطان، ورموز دينية مسيحيين
ومسلمين، أكّدوا على رفض إجراءات الاحتلال وتعدياته على الأرض الفلسطينية.
وتمكن المشاركون من خلع بوابات حديدية مقامة على أراضيهم، وحملها والسير
بها والهتاف ضد نهب الأرض وأنشطة الاستيطان، إضافة إلى رفع الشعارات المناهضة لسرقة
الاحتلال الأرض الفلسطينية والتضامن مع الأسرى في السجون.
وأوضح الناشط مازن العزة أحد منظمي الفعالية لوكالة "صفا" أن
الفعالية جماهيرية واسعة، جاءت لتؤكد على أن الشعب الفلسطيني متمسك في أرضه ورافض لإجراءات
الاحتلال وتعدياته، التي تخللها اقتلاع لأشجار زيتون يزيد عمرها عن ألفي عام، وهي زرعت
منذ ولادة السيد المسيح ببيت لحم، لكنّ الاحتلال أقدم على اقتلاعها.
من جانبه، أكّد المطران عطا الله لوكالة "صفا" أنّه جاء للتضامن
مع بلدة بيت جالا ضمن وفد من المسلمين والمسيحيين، مشيرا إلى أنّ المشاركين لا يتحدثون
بلغة الطائفة، بل إنّهم يعبّرون عن الشّعب الفلسطيني المسلم والمسيحي، الرافضين للاحتلال
ولإجراءاته على الأرض.
وأشار إلى أنّ بلدة بيت جالا تتعرض لأكبر انتهاكات من جانب الاحتلال وسيطرة
على أراضيهم، وهو الأمر الذي يستدعي مزيد من الوقفات ضد اجراءات الاحتلال.
بدوره، أوضح منسق عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي في حديثه لوكالة
"صفا" أن الاحتلال لا يمكن أن يفهم سوى لغة القوة، مشيرا إلى أنّ ما أخذ
بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة، مطالبا بوحدة وطنية على أساس مقاومة الاحتلال
والتصدي لمخططاته.
المصدر: وكالة صفا