القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الاحتلال يقمع مسيرات النكبة في نابلس ويهدم 4 مبانٍ في القدس

الاحتلال يقمع مسيرات النكبة في نابلس ويهدم 4 مبانٍ في القدس
عشرات الجنود الإسرائيليين يقتحمون «الأقصى»

اقتحم عشرات جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي بلباسهم العسكري، ومجموعات من المستوطنين، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما هدمت جرافات الاحتلال أربعة مبانٍ في مدينة القدس، وذلك عشية إحياء الفلسطينيين الذكرى 66 للنكبة، حيث قمع الاحتلال المسيرات، التي خرجت في الضفة.

واعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال شابين شقيقين من طلاب حلقات العلم في المسجد، بسبب تصديهم وجموع الطلبة والمصلين، بصيحات التكبير، لمجموعات من المستوطنين وجنود الاحتلال.

وقال شهود عيان، إن أكثر من تسعين جندياً إسرائيلياً بزيهم العسكري، وأكثر من أربعين مستوطناً اقتحموا المسجد من باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، برفقة حراسات مشددة، ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة، وتقدم كل مجموعة أحد المرشدين، الذين تولوا تقديم رواية تلمودية أسطورة حول خرافة الهيكل المزعوم مكان الأقصى.

وتصدى المصلون، وطلبة حلقات العلم للمستوطنين بصيحات التكبير، حينما حاولت مجموعة منهم أداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات المسجد، فيما حاصرت قوات خصوصاً من شرطة الاحتلال المصلين، قبل أن تعتقل شابين شقيقين من باحات المسجد.

تضييق على المصلين

يذكر أن شرطة الاحتلال عزّزت من إجراءاتها المشددة على بوابات المسجد، بحق طلاب وطالبات حلقات العلم، وروّاد المسجد من فئة الشبان والشابات، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات، فيما سادت ساحات ومرافق المسجد الأقصى أجواء شديدة التوتر.

على الصعيد ذاته، أبعدت سلطات الاحتلال، أول من أمس، طالبتين من طالبات مصاطب العلم عن المسجد لمدة أسبوعين، بتهمة «التكبير والتهليل عند اقتحام المستوطنين، وتدنيسهم المسجد الأقصى».

هدم مبانٍ

من جهة ثانية، هدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منزلاً في حي الصلعة في جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، من دون أن تسمح لأصحابه بإخراج مقتنياتهم قبل الهدم.

وقال صاحب المنزل، الذي يأوي عشرة أفراد من أسرته، إن الاحتلال شرده مع عائلته للمرة الثانية، حيث هدم الاحتلال منزلاً له قبل سنوات بحجة البناء من دون ترخيص.

كذلك، هدمت جرافات الاحتلال في القدس، برفقة قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال، ثلاث منشآت تجارية في أنحاء متفرقة من المدينة بذريعة البناء من دون ترخيص.

تهويد القدس

واستمرارا في مخطط الاحتلال لتهويد القدس، قال وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال اوري اريئيل، إن وزارته تعتزم البناء في كل مكان في القدس.

وقال وزير الاستيطان اريئيل، أثناء تشييده كنيساً يهودياً جديداً في حي حومات شموئيل بمستوطنة جبل أبو غنيم في القدس، «لن نبني فقط كنيساً في حي حومات شموئيل، بل سنبني في كل مكان في القدس، سنبني في غيلو، وفي رمات شلومو، وفي راموت، وفي حومات شموئيل»، في أضارة إلى الكتل الاستيطانية المنتشرة في المدينة المقدسة.

تظاهرات النكبة

في غضون ذلك، تواصلت الفعاليات الشعبية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وفي الضفة الغربية، وقطاع غزة، لإحياء الذكرى 66 للنكبة، التي تصادف اليوم (الخميس) الخامس عشر من مايو.

وقمع جنود الاحتلال مسيرة على حاجز حوارة جنوبي نابلس، الذي يفصل شمالي الضفة عن وسطها، حيث رفع الفلسطينيون الأعلام الوطنية، وقاموا بزرعها على سياج الحاجز، الأمر الذي أغاظ جنود الاحتلال، فانهالوا على المشاركين بالمسيرة بالضرب المبرح.

فيما طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والتحرك لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، تحقيقاً للعدالة بحق قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194.

إخلاء بؤرة استيطانية

هدم الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، منشآت ومباني في بؤرة استيطانية عشوائية جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد فشل محاولة الإخلاء الطوعي. وأكد ناطق باسم وزارة الجيش الإسرائيلية أن «الجنود ساعدوا على هدم 11 منشأة، خمسة منها مأهولة في بؤرة معاليه رحبعام جنوب شرقي مدينة بيت لحم». وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش سيقوم أيضاً بهدم عشرات المباني في بؤرتين عشوائيتين أخرتين، هما رامات جلعاد، وجفعات أساف بحلول نهاية الأسبوع.

المصدر: وكالات