القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 22 كانون الثاني 2025

الاحتلال يمنع متضامنين أجانب من دخول الضفة

الاحتلال يمنع متضامنين أجانب من دخول الضفة
 

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

منعت سلطات الاحتلال الصهيوني مساء الأحد (26-8) وفد المتضامنين الاجانب من دخول الضفة الغربية حيث منعهم من عبور جسر الملك حسين وأعادهم الى الأردن.

وفور عودة النشطاء المشاركين من حملة "أهلا فلسطين" إلى الجانب الأردني حاولوا اجتياز الحدود مشيا على الاقدام إلا ان السلطات الأمن الاردني قام بترحيلهم إلى عمان من خلال اجبارهم على ركوب الحافلات وحدثت احتكاكات ادت إلى إصابة ناشط فرنسي الجنسية استدعى وضعه الصحي نقله الى المشفى .

وشارك في حملة المتضامنين التي الناشطون وعددهم 72 من جنسيات أجنبية وعربية مختلفة قد ترجلوا من الحافلات لدى منعهم وحاولوا اجتياز الحدود مشياً على الاقدام قبل ان تبادر قوات اردنية الى اجبارهم على ركوب الحافلات واعادتهم الى عمان.

من جهته؛ أعلن المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الاردنية إنه مساء اليوم راجع جسر الملك حسين 72 ناشطا راغبين بالعبور الى الجانب الأخر حيث تم التعامل معهم وإتمام الإجراءات اللازمة لهم من قبل العاملين في إدارة امن الجسور".

وأضاف: "بعد اتخاذ الإجراءات الحدودية لدى الجانب الأردني وتجهيز حافلات قامت بنقلهم الى الجانب الأخر تم منعهم من الدخول هناك ليقوموا عندها بالترجل من الحافلات ومحاولة اجتياز الحدود سيرا على الأقدام مما دفع العاملين في إدارة امن الجسور ومديرية الشرطة المختصة للتحرك فورا ومنعهم من ذلك خوفا من تعرضهم للأذى نتيجة ما يحاولون القيام به وتم إجبارهم على الصعود للحافلات وتأمين الحراسة اللازمة لهم ومرافقتهم باتجاه العاصمة". اعتبر الدكتور رامي عبده، المدير الاقليمي لمجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية، أن منع الاحتلال المتضامنين في حملة "أهلا فلسطين" من الوصول إلى الضفة الغربية المحتلة عبر معبر الكرامة (جسر الملك حسين) ، بأنه يأتي في سياق ما يتعرض له فلسطينيو الضفة بشكل يومي من انتهاكات وتقييد حرية حركة وتنقل.

بدوره؛ قال رامي عبده، المدير الإقليمي لمجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية في تصريحٍ خاصٍ مساء الأحد (26-8) لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن الاحتلال يمنع الالاف من الفلسطينيين سنويا من التنقل، واليوم يمنع المتضامنين. وأشار إلى أن الحملة منذ بدايتها كانت تهدف للوصول جوا الى فلسطين المحتلة ولكن في ضوء المنع الاوروبي من السفر بناءً على تعليمات الخارجية الصهيونية، قرر المتضامنون تحويل مسارهم بالوصول براً عبر الأردن من أجل إبراز جانب جديد من اوجه المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وأضاف إلى أن الاحتلال منع مساء اليوم عشرات المتضامنين من حملة اهلا فلسطين من الدخول الى الضفة وأنه ختم على جوازات سفرهم ممنوع الدخول، مشيراً إلى حدوث تدافع بين المتضامنين الذين يرفضون العودة فيما وصلت إلى المكان قوات معززة من قوات الاحتلال إلى معبر الكرامة.

وكان المتضامنون الأجانب قد أكدوا على إصراراهم الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، معربين عن تفاؤلهم بالدخول في هذه المرة "خاصة أن توقيت حملتهم هام جدا كونه يتزامن مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان وهو حق الذي كفلته الشرائع الانسانية والعالمية".

ولفت المتضامنون الأجانب ضمن حملة "مرحبا بكم في فلسطين" مع الشعب الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقدوه اليوم الأحد (26-8) في النقابات المهنية بعمان "أنهم منعوا أربعة مرات سابقة إلا أنهم في هذه المرة سيصرون على الدخول والتضامن الشعب الفلسطيني". وأشار المتضامنون إنهم "دعاة سلام ولن يكونوا الا رسائل تضامن مع الشعب الفلسطيني القابع تحت ظلم الاحتلال الصهيوني".

من جهتها قالت رئيسة الحملة اوليفيا زيمون أن "عدد المتضامنين مع القضية الفلسطينية في تزايد خاصة مع تفاقم أوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة سوءا جراء الممارسات الصهيونية"، مشددة على ان "شعوب العام بدأت تدرك مدى الظلم والقهر الذي يتعرض له الفلسطينيون تحت الاحتلال".

وانتقدت سفارات الدول التي يحمل اعضاء الحملة جنسيتها لما قات تجاهل رعاياهم على الحدود.

الجدير ذكره أن الحملة تضم اكثر من مائة ناشط عالمي من فرنسا وايطاليا وبلجيكا والولايات المتحدة الامريكية واسبانيا ، وتضم الحملة بين صفوفها ناشطين من مختلف الاعمار ابتداء من عمر 8 سنوات وحتى 80 عاما.

يشار إلى أن هذه الحملة تشكلت عقب العدوان الصهيوني على قطاع غزة في العام 2009، وقامت منذ ذلك التاريخ بأربع محاولات للدخول الى الاراضي الفلسطينية. حيث تم منعها في احدى المرات من قبل السلطات المصرية.