الاحتلال يهدم قرية العراقيب في النقب للمرة الـ 137
الجمعة 21/ كانون اول/2018
هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس قرية "العراقيب" الفلسطينية في النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، للمرة الـ 137 على التوالي.
وقال الناشط في القرية عزيز الطوري: "إن جرافات لسلطات الاحتلال ترافقها قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ووحدة شرطة "يوآف" بوزارة داخلية الاحتلال، اقتحمت القرية، وهدمت بيوتها وشردت عائلاتها في المطر والبرد الشديد بدعوى البناء غير المرخص".
وأضاف الطوري في حديث مع "قدس برس": "قوات الاحتلال هدمت العراقيب 137 مرة؛ منذ 27 تموز/ يوليو 2010، بحجة أن ملكية الأراضي التي أقيمت عليها القرية تتبع للدولة العبرية".
وأشار إلى أن آخر عملية هدم (المرة الـ 136) كانت بتاريخ 22 تشرين الآخِر/ نوفمبر الماضي، لافتًا إلى أن "سلطات الاحتلال تهدف من خلال استمرارها بهدم مساكن العراقيب إلى دفع أهلها لليأس، في مسعى لتهجيرهم عن أراضيهم وقريتهم التي أقيمت منذ مئات السنين".
ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي العراقيب عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.
ويقول سكان العراقيب: إن تهجير الاحتلال الأول لهم كان عام 1953، ثم تكثفت حملات التهجير الجزئي بدعوى أن المنطقة تابعة "للصندوق القومي اليهودي" (كيرين كاييمت)، وأحيانًا بذريعة ضبط عمليات البناء بشكل ممنهج، إضافة إلى دواع أمنية وعسكرية، حيث يقع مفاعل "ديمونا" النووي في منطقة النقب.
وحين احتلت "إسرائيل" منطقة النقب، التي تمثل نحو نصف مساحة فلسطين التاريخية، في عام 1949، أصبحت العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف بها "إسرائيل"، وتحرمها من الخدمات الأساسية، باعتبارها "قرى غير قانونية".
وتعمل السلطات الإسرائيلية على هدم تلك القرى وتجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناء على قرار اتخذته المحاكم الإسرائيلية عام 1948 أنه "لا ملكية للبدو في أرضهم"، رغم أن إجمالي سكان هذه القرى نحو 120 ألف نسمة، ومعظمها قائم قبل قيام الدولة العبرية.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
المصدر وكالات