الثلاثاء، 24 نيسان، 2012

أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني، منذ ساعات صباح الاثنين (23|4)، على هدم قرية "العراقيب" الفلسطينية التي ترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بها في النقب (جنوب فلسطين المحتلة عام 1948)، وذلك للمرة السابعة والثلاثين على التوالي.

وقالت مصادر محلية في القرية "إن قوات كبيرة من الجيش والشرطة والوحدات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، داهمت القرية في ساعات الصباح الباكر ترافقها جرافات وآليات ثقيلة، فرضت حصارًا مشددًا عليها، قبل اقتحامها، وحاصرت سكانها داخل المقبرة الإسلامية وقامت الجرافات بهدم جميع بيوتها المكونة من الصفيح والخيام.

وقال شيخ القرية الشيخ صياح الطوري في تصريحات لوكالة "قدس برس": "إن عمليات الهدم المتكررة لن تهدم إرادتنا وإصرارنا على البقاء على أرض الآباء والأجداد".

وأضاف أن "أهالي العراقيب باشروا بإعادة بناء البيوت التي تم هدمها، بهمة ونشاط وبحماس كبير، فمهما عاودوا هدم بيوتنا وحاولوا تشريدنا، إلا أننا سنصمد على أرضنا وفي قريتنا ولن نساوم عليها. سنواجه محاولات التهجير الإجرامية ما بقيت الروح فينا وسنزرع هذا الصمود في قلوب أبنائنا".

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال "لم ترحم أهالي قرية العراقيب، وقامت بهدم القرية حتى في أوقات كان المطر يتساقط فوق رؤوسهم أو كانوا فيها يقومون بتشييع جثامين أعزاء على قلوبهم".

وذكر أن الجيش الإسرائيلي اقتلع الأشجار وقام بتدمير معالم القرية الفلسطينية بغية الانقضاض على الوجود العربي في منطقة النقب وتهويدها في نهاية المطاف. كما هدمت قوات الاحتلال منزلا في قرية أم ابطين القريبة يعود لعائلة أبو كف.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام