الاحتلال يهدم قرية «باب الكرامة» في القدس
الثلاثاء، 22 كانون الثاني، 2013
أخلت قوات الاحتلال فجر أمس، قرية «باب الكرامة» التي أنشأها نشطاء فلسطينيون على أراض مهددة بالمصادرة في قرية بيت إكسا في شمال غربي القدس المحتلة.
ودخلت قوات الاحتلال إلى القرية معززة بجرافة وشاحنة و23 دورية عسكرية بالإضافة إلى حافلتين لنقل الجنود، بحسب وكالة «وفا» للأنباء. ثم قام الجنود باحتجاز النشطاء لمدة ساعتين، قاموا خلالها بتدمير الخيام ومصادرتها، وهدم المسجد الذي جرى بناؤه فيها. وقال مصدر أمني إسرائيلي «أزالت شرطة الحدود الإسرائيلية هذه الخيام وأجلت نحو 20 شخصا كانوا هناك وصادرت الخيام والمعدات».
وقال سكان «باب الكرامة» في بيان إن «هدم قرية باب الكرامة لا يعني نهاية المطاف بل أن النشطاء سيواصلون التواجد في الموقع الذي بنيت عليه القرية وسيعيدون تشييد الخيام من جديد لدى توفر فرصة لذلك».
وأوضح رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في قرية بيت إكسا نبيل حبابه أن «سلطات الاحتلال سلمت سكان القرية في الأسابيع الماضية مخططا هيكليا لمصادرة 12 ألف دونم من أراضي القرية لإقامة الجدار وتوسيع الاستيطان».
وأقام ناشطون القرية يوم الجمعة الماضي تنديدا بمصادرة قوات الاحتلال للمزيد من أراضي بيت إكسا، المحاصرة من المستوطنات، ما يجعل توسعها مستحيلاً.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال منزلاً وغرفة زراعية وبئر مياه في شرقي بلدة يطا في محافظة الخليل في جنوبي الضفة الغربية.
وفي سياق مواز، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قرر تغيير مسار الجدار الفاصل في الضفة الغربية المحتلة وتقليصه بسبب كلفته العالية، وبالتالي قطع الفلسطينيين جغرافياً عن المنطقة «إي 1». إلا أن مسؤولاً في الوزارة نفى صحة هذا التقرير.
ويأتي قرار باراك بعد حوالي أسبوع من هدم قرية «باب الشمس» في المنطقة التي تنوي سلطات الاحتلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية فيها. ولم تحتمل قوات الاحتلال تواجد القرية، حيث دمرتها بالكامل قبل مرور 48 ساعة على إنشائها.
ويعني قرار باراك إغلاق الفجوة في الجدار الفاصل بين القدس ومستوطنة «معاليه أدوميم»، حيث سيتم بناء مسار الجدار الفاصل بين قرية الزعيم ومنطقة «إي 1». إلى ذلك، ستبقى «معاليه أدوميم» خارج نطاق الجدار، وسيُحرم جميع الفلسطينيين من أراضيهم في المنطقة.
وفي قطاع غزة، أفاد مصدر طبي فلسطيني بأن مزارعاً فلسطينياً أصيب برصاص جيش الاحتلال قرب معبر ايريز في شمالي بيت حانون في شمالي القطاع. وأوضح المصدر أن الشاب أصيب في قدمه، عندما كان يعمل في أرضه بالقرب من المعبر.
على صعيد آخر، كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع قناة «الميادين» أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على عودة 150 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا إلى الضفة الغربية. وقال «فوجئنا بالقبول الإسرائيلي بعودة اللاجئين الـ150 ألفا في سوريا لكن رفضنا شرطا إسرائيليا بتخليهم عن حق العودة».
ولكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر بياناً في وقت لاحق نفى صحة المعلومات. وأكد «أن البيان الصادر عن عباس خاطئ، ولا أساس له من الصحة».
(«السفير»، أ ف ب،أ ش ا، رويترز)