الاحتلال يهدم منازل في اللد والنقب
الجمعة 23/تشرين ثاني/2018
هدمت جرافات بلدية اللد بحماية من قوات الشرطة" الإسرائيلية" صباح امس الخميس (23-11) جزءًا من منزل يعود لعائلة شعبان في المدينة، بذريعة البناء غير المرخص.
وقد هدمت الجرافات والآليات جزءًا من البيت في الطابق العلوي، حتى تسنى لمحامي الدفاع استصدار أمر بوقف تنفيذ الهدم بشكل فوري. وتلقى أصحاب المنزل أمر الهدم قبل أشهر قليلة، علما أن المنزل قائم منذ مدة طويلة.
وجاء أمر الهدم بعد إضافة طابق على المبنى القائم، لتصدر بلدية اللد واللجنة المحلية للتنظيم والبناء فيها أمر هدم كامل للمنزل.
وبحسب محامي العائلة فإن "البلدية استغلت الفرصة لتهدم البيت بشكل كامل، وهو قائم منذ فترة طويلة، لكن أضيف طابق عليه"، حيث استطاع المحامي في اللحظة الأخيرة استصدار أمر بوقف التنفيذ، ولحسن الحظ لم يهدم البيت بشكل كامل وتم هدم جزء بسيط منه".
هدم في النقب
كما اقتحمت الشرطة "الإسرائيلية" ووحدة "يوآف" التابعة لما يسمى بـ"سلطة تطوير وتوطين البدو" في النقب، جنوبي البلاد، حي العتايقة في مدينة رهط، صباح اليوم، وهدمت منزلا وديوانا للعائلة وورشة بحجة البناء غير المرخص.
وأغلقت الشرطة عددًا من الشوارع الرئيسية ومنعت الأهالي من الاقتراب إلى المنطقة لحماية الجرافات والآليات خلال تنفيذ الهدم.
واقتحمت الشرطة حي العتايقة في رهط عدة مرات، في الآونة الأخيرة، بهدف الضغط وتهديد الأهالي ودفعهم لإخلاء منازلهم وأرضهم. كما نفذت اعتقالات وتحقيقات مع شبان من عائلة العتايقة خلال الأشهر الماضية.
وتعاني البلدات العربية في البلاد عموما وفي النقب خصوصا، من سياسة ممنهجة من السلطات الإسرائيلية لهدم المنازل، وهي تهدف إلى تضييق الخناق على المواطنين والاستيلاء على الأراضي دون أي مراعاة لظروفهم والضائقة السكنية الموجودة في المجتمع العربي.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة "الإسرائيلية" بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.
المصدر وكالات