الانتهاء من ترتيبات صفقة الأسرى و«السلطة» تهاجمها
التاريخ: 18 تشرين الأول، 2011
أعلن مصدر مصري رفيع المستوي، أنه تم الانتهاء من ترتيبات تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المقررة اليوم، فيما يستقبل الدفعة الأولى من الأسرى وفداً رفيع المستوى من حركة «حماس» برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، بينما هاجم وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع الصفقة وقال «امتازت بالارتجالية والحزبية». في وقت نقل فيه الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات الى مستشفى الرملة الاسرائيلي العسكري بعد «تردي وضعه الصحي. وقال مصدر مصري، فضل عدم الكشف عن هويته، انه «جرى الانتهاء من جميع الترتيبات والاستعدادات لتنفيذ الصفقة» دون مزيد من التفاصيل.
واشار في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» الى ان «اتفاق صفقة التبادل تضمن تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين وانهاء كل الاجراءات الاستثنائية المطبقة ضدهم في السجون الاسرائيلية منذ أسر شاليط».
وأضاف أن الاتفاق تضمن «إنهاء العزل للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية».
من جهته، قال عضو المكتب السياسي في «حماس» عزت الرشق، إن وفدا رفيع المستوى برئاسة مشعل سيقوم باستقبال الأسرى الفلسطينيين المشمولين بالمرحلة الاولى من صفقة تبادل الأسرى.
وأضاف أنه سيتم اليوم تسليم شاليط «وسط إجراءات لن يعلن عنها مسبقاً، الا انها ستضمن التبادلية والتزامنية مع تسلم الأسرى الفلسطينيين».
إلا ان الرشق اشار الى ان «شاليط سيحتفظ به حتى يتم الاطمئنان على تسلم الأسرى الفلسطينيين من قبل الجانب المصري بالتعاون والتنسيق مع جهاز الاستخبارات المصرية».
وتنص الصفقة بين "إسرائيل” و«حماس» على الافراج عن 1027 اسيراً على دفعتين، الاولى اليوم تشمل 477 اسيراً، وبحسب مسؤولين اسرائيليين سيتم ابعاد 40 منهم الى الخارج بينما سيتم ارسال 163 آخرين الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس».
وحول الأسرى الـ40 الذين سيتم ابعادهم الى الخارج، كشف الرشق ان عددا من الدول أبدت رغبتها في استضافة هؤلاء الأسرى منها سورية وقطر وتركيا.
وأضاف أنه اتصل برئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك «من أجل بذل الجهود مع (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس والفصائل الفلسطينية الاخرى لتشكيل لجنة عليا في الضفة تعنى بموضوع استقبال الأسرى، وتمثيل فعاليات كل الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية».
وفي سياق متصل هاجم قراقع صفقة تبادل الأسرى. وقال للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن «الصفقة امتازت بالارتجالية والحزبية إلى حد كبير جدا واستثنت كبار الأسرى القدامى وقيادات تمثل بعدا رمزيا ووطنيا للشعب الفلسطيني».
وذكر قراقع أن الصفقة تضمنت الإفراج عن أسرى بقي لهم شهور عدة للإفراج عنهم في الوقت الذي لم تشمل أسرى لهم أكثر من ربع قرن.
وانتقد بشدة حركة «حماس» على عدم استشارة وزارته في عدد الأسيرات المعتقلات لدى "إسرائيل” «ما أدى إلى وقوعها في خطأ باستثناء الصفقة نحو ثماني أو تسع أسيرات من عملية الإفراج».
من ناحية أخرى، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبدالرحيم ملوح، انه تم أمس نقل سعدات الى مستشفى الرملة الاسرائيلي العسكري بعد «تردي وضعه الصحي نتيجة الاضراب عن الطعام المستمر منذ 20 يوماً».
ويلتزم سعدات (57 عاماً) ومئات المعتقلين الفلسطينيين بإضراب عن الطعام منذ 20 يوماً ضد سياسة العزل الانفرادي التي تمارسها "إسرائيل” بحق عدد منهم، ومن ضمنهم سعدات الذي مضى على وجوده في العزل الانفرادي أربع سنوات. وتجمع، أمس، وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية العشرات من أهالي المعتقلين الفلسطينيين تضامناً مع المعتقلين المضربين عن الطعام.
المصدر: وكالات