الاونروا: الأحداث المروعة التي جرت ضد مخيم اليرموك تثير تساؤلات خطيرة
الإثنين، 17 كانونالأول، 2012
قالت وكالة الأونروا انها تتابع ببالغ القلق والاهتمام الصور المروعة التي التقطتها وكالات الأنباء والتقارير العديدة بشأن العديد من الإصابات التي وقعت في صفوف لاجئي فلسطين وهم يحاولون الفرار من مخيم اليرموك.
واضافت في بيان ارسلته، تفيد التقارير الأولية بأن غارات جوية قد قصفت وسط اليرموك؛ فيما تقول الأنباء الواردة بأن المخيم يعيش حالة من الفوضى مع استمرار القتال في الأجزاء الجنوبية من المخيم تمتد ببطء نحو الشمال، وبأن العائلات تحاول الهرب على الأقدام نظرا لأن الأشكال الأخرى من وسائل المواصلات تقف عاجزة عن الحركة داخل المخيم.
وقد حذرت الأونروا مرارا وتكرارا من أن فشل الأطراف المتنازعة في الإيفاء بالتزاماتها بحماية اللاجئين المدنيين وباحترام حيادهم سيكون له عواقب قاسية وطويلة الأمد.
كما حذرت الوكالة من المحاولات الرامية إلى إشراك اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم 525,000 شخص مباشرة في النزاع.
إن الأحداث المروعة التي جرت الاحد تثير تساؤلات خطيرة حيال استقرار وحماية لاجئي فلسطين في سورية.
وحتى الآن، فإن العديد من اللاجئين الفلسطينيين، والسوريين أيضا، قد تعرضوا للقتل والإصابة وأجبروا على الفرار.
إن عمليات القتل التي حدثت في اليرموك ترسل إشارة واضحة ومؤسفة مفادها أن دعوات الأونروا، ودعوات غيرها، لكافة الأطراف لحماية المدنيين واحترام حيادية اللاجئين الفلسطينيين قد ذهبت أدراج الرياح.
وقد ناشد المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي السلطات السورية وكافة الأطراف المتنازعة بالمحافظة على أمن اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم في سورية. وتأخذ مناشدة المفوض العام هذه طابع الاستعجال في أعقاب الأحداث التي جرت الاحد.
واكدت الأونروا انها ستواصل بمراقبة الوضع أولا بأول فيما سيستمر موظفوها الموجودون في البلاد بتقييم الأوضاع وتقديم أية مساعدة ممكنة.
المصدر: وكالات