الاونروا:
لا تقليص لخدماتنا وسنظل حيثما يتواجد اللاجئون الفلسطينيون
الثلاثاء،
31 أيار، 2016
قال
المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيير
كراهينبول، ان الوكالة تمكنت من خفض العجز المالي لديها من 81 مليون دولار الى 74 مليونا للعام الحالي، غير انها
ما زالت بحاجة الى حشد مزيد من الدعم وبخاصة مع بداية العام الدراسي المقبل.
وجاء
هذا التخفيض وفق كراهينبول خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية
للوكالة التي بدأت اعمالها في عمان امس الاثنين، نتيجة للإجراءات التقشفية وتوظيف الاموال
بحصافة التي اتخذتها الاونروا، في ظل تراجع الدعم الدولي المقدم للمنظمة التي تواجه
احتياجات تفوق قدراتها.
وقال
ان المنظمة كانت وجهت العام الماضي نداء طوارئ للدول المانحة للمطالبة بدعم موازنتها
بنحو 415 مليون دولار، غير انها حصلت على 50 بالمائة من الدعم المطلوب؛ ما يشير الى
حجم التحديات المالية الكبيرة التي تعاني منها المنظمة.
وبين
كراهينبول ان نحو 160 الف لاجئ فلسطيني يشكلون 20 بالمائة من حجم اللاجئين الفلسطينيين
في سوريا غادروا الاراضي السورية وتوجهوا الى دول مجاورة كالأردن ولبنان او الى دول
اخرى عبر تركيا، فيما لا يزال 80 بالمائة منهم يعيشون في مناطق دمشق وما حولها وسط
ظروف معيشية واقتصادية صعبة.
وقال
ان جيلا جديدا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا خسر كل شيء من جهة فرص العمل والتعليم
والخدمات الصحية في انتظار الحل السياسي للازمة السورية والقضية الفلسطينية والذي ما
زال بعيد المنال؛ ما يسبب معاناة كبيرة لكافة اللاجئين الفلسطينيين.
واكد
ان التحدي الاكبر الذي يواجه منظمة الاونروا هو استدامة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين
في مختلف دول المنطقة.
وبين
كراهينبول ان الاونروا ستظل متواجدة حيثما يتواجد اللاجئون الفلسطينيون في المدن والقرى
والمخيمات وعلى الحدود وتقدم لهم كافة الخدمات التي تحفظ كرامتهم وتحقق لهم العيش الكريم.
وحول
البطاقة الالكترونية التي منحتها الاونروا اخيرا للاجئين الفلسطينيين، قال كراهينبول
ان الهدف من هذه البطاقة هو منح اللاجئ حق الاختيار وتسهيل حصوله على الخدمة وبما يحفظ
انسانيته وكرامته، فيما اكد انه لن يكون هناك اي تقليص للخدمات التي تقدمها الاونروا
للاجئين.
(بترا)