البردويل: اختطاف الفلسطينيين في سيناء «طعنة
مصرية لغزة»

الجمعة، 28 آب، 2015
جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأكيدها على
موقفها الذي يحمّل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامة أربعة مواطنين فلسطينيين
جرى اختطافهم في سيناء قبل أيام، داعية إياها إلى بذل جهدها للإفراج عنهم وإعادتهم
إلى ديارهم.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريحات لـ
"قدس برس"، إن الهجوم الإعلامي الذي تمارسه بعض الأصوات الإعلامية المصرية
بعيداً عن الأخلاق والمهنية الإعلامية، لن يقلّل من مسؤولية مصر عن سلامة المختطفين
الفلسطينيين الأربعة.
وأضاف "بعيداً عن كل الردح الإعلامي الذي يمارسه إعلاميون
هواة لا يتمتعون بأية أخلاق ولا بأية مهنية، فإن حادثة اختطاف الفلسطينيين الأربعة
تتحمل مسؤوليتها بالكامل السلطات المصرية في كل الأحوال، كونها جرت في مصر أولا وكونها
تمت تحت أعين الأمن المصري، وكونها جرت في المربع الأمني بمعبر رفح".
ورأى البردويل أن عملية الاختطاف تضر بالجانب المصري ولا
تخدم إلا الاحتلال الصهيوني، قائلا "إذا كانت عملية الاختطاف مغامرة استخباراتية
أراد الأمن المصري أن يمارسها، فلا أعتقد أنها تساوي تخريب العلاقات بين القاهرة وغزة
التي بدأت تتحسن، وهي طعنة في كرم الضيافة.
وعن واقع العلاقات بين "حماس" والقاهرة، قال البردويل
إن الجانب المصري هو الذي يقوم بخطوات من جانب واحد يقطع العلاقات متى شاء ويغلق معبر
رفح متى شاء ويختطف متى شاء ولا علاقة لحماس بكل ذلك، هذا هو الواقع للأسف الشديد.
وقلّل القيادي في "حماس" من احتمال تنفيذ التهديدات
التي أطلقها بعض الإعلاميين بتدخل عسكري مصري في غزة، قائلا "لا توجد لدينا في
غزة أي توقعات بسيناريو من هذا النوع، نحن على ثقة بأننا لا نستحق عداوة مصر ولا هجومها
علينا ولا سابقة من هذا النوع تدعو للخشية من هذا السيناريو".
وأكّد أن حركته هي "حركة تحرر وطني هدفها مقاومة الاحتلال
ولا تعادي أية دولة عربية ولا تتدخل في شؤون أية دولة؛ فهي حركة مقاومة هدفها الرئيسي
تحرير فلسطين، وتستنتهض كل أبناء الأمة بما في ذلك مصر للإسهام في تحرير فلسطين من
الاحتلال"، على حد تعبيره.
وكان مسلحون مجهولون قد اعترضوا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء
(19-8) إحدى حافلات ترحيل المسافرين الفلسطينيين من معبر رفح وهي في طريقها لمطار القاهرة
وذلك على بعد مسافة قصيرة من المعبر وقاموا باختطاف أربعة شبان فلسطينيين منها.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام