البردويل: الدور الأمريكي منحاز بالكامل
لصالح "إسرائيل" والرهان عليه ليس إلا تصريفا للوهم
غزة: قلل القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل
من الرهان على زيارة وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري وعلى الزيارة المرتقبة
للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة، وأكد أن الدور الأمريكي منحاز بالكامل لصالح
إسرائيل، وأن "الرهان عليه ليس إلا تصريفا للوهم".
وحذر البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"
من أن تكون زيارة وزير الخارجية الأمريكي ثم الرئيس الأمريكي "مدخلا لملهاة جديدة
تزيد من معاناة الفلسطينيين وإضاعة حقوقهم"، وقال: "التفاؤل مع الأمريكيين
صعب وغير وارد، لأن تجاربنا أكدت أن العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والاحتلال
الإسرائيلي تجعل واشنطن تبيع كل المبادئ. ولم يحدث في التاريخ أن ضغطت أمريكا على إسرائيل
لصالح الشعب الفلسطيني، ولذلك قد نسمع بعض العبارات الفضفاضة مثل تحديد الجدول الزمني
للانسحاب من مناطق من الضفة الغربية، لكن لا جدوى من وراء أي دور أمريكي".
وأضاف: "ما يمكن أن يحدث في هذه الزيارة هو أن يدغدغ
الأمريكيون عواطف السلطة بأن يعطي إشارات بأنه قد يمارس ضغوطا على إسرائيل فتعود السلطة
إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة بينما التهويد مستمر والاستيطان لم يتوقف. ومن هنا
نحن نعتقد أن الرهان على الدور الأمريكي رهان خاسر، من خلال تجربتنا المريرة التي عشناها
مع الأمريكيين".
على صعيد آخر؛ انتقد البردويل بشدة موقف السلطة الفلسطينية
من المصالحة، وقال: "الواقع الذي نراه أن عباس يبيع المصالحة مقابل ابتسامة أمريكية،
وعزام الأحمد الذي يتهمه البعض من قيادات "فتح" بأنه يمارس مزاجه الخاص،
هو في الحقيقة يعبر عن منظومة متكاملة لا علاقة لها بمصالح الشعب الفلسطيني، إذ لأول
مرة ليس في التاريخ الفلسطيني فقط، بل وفي تاريخ حركات التحرر الوطني أن سلطة تقوم
ضمن هذه الحركات لحماية أمن الاحتلال، والسلطة في الحقيقة هي أسوأ من النائحة المستأجرة
لخدمة مصالح الاحتلال وحلفائه، وحديثها عن المصالحة ليس إلا للاستهلاك الإعلامي لا
غير".