البردويل: المقاومة باتت أقوى وثورات التغيير العربية في صالحها
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام
استبعد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، أن يقود رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حربًا جديدة موسعة ضد قطاع غزة، استعدادا للانتخابات المبكرة التي أعلنها، وأكد أن "المقاومة الفلسطينية تمتلك من الامكانيات ما يجعلها قادرة للدفاع عن نفسها وعن الشعب الفلسطيني".
ووصف البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أي تصعيد إسرائيلي ضد غزة في الوقت الراهن بأنه "مقامرة"، وقال: "لا شك أن حل نتنياهو للكنيست يعكس حجم الخلافات في صفوف قيادات العدو، ولذلك هم يحاولون صرف الأنظار عن هذه الخلافات بتوجيه الاهتمام نحو غزة، وقد لجأ نتنياهو إلى حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وهو لا يزال في أوج قوته حتى يفوز بالانتخابات المقبلة، ولا أعتقد أنه سيقامر بالتصعيد ضد قطاع غزة كما فعل أولمرت قبله، هو يريد إعطاء رسائل ردع تجاه غزة لكن دون أن يكون ذلك بشكل موسع. صحيح أن الطائرات الحربية للاحتلال تحلق منذ ليلة أمس بشكل مكثف في سماء غزة، لكننا لا نعتقد أن ذلك يعكس توجها لحرب موسعة ضد القطاع في الوقت الراهن".
وأشار البردويل إلى أن المقاومة تعلمت من حربها عام 2008 ضد الاحتلال، وقال: "لقد أثبتت المقاومة في مواجهتها لحرب عامي 2008 و2009 أنها قوية، وقد أخذت العبرة من كل الثغرات وطورت أساليبها، لكنها اليوم على المستوى الأمني والعسكري أقوى من ذي قبل ولا تشعر أنها ضعيفة على الإطلاق".
وعما إذا كان انحياز "حماس" لمطالب الشعب السوري وما خلفه ذلك من ردود فعل سورية وإيرانية غاضبة سيؤثر على المقاومة، قال البردويل: "المقاومة وحركة "حماس" شعارها أن لا ترتهن لأي نظام، واعتمادها على الله أولا وعلى إمكانياتها وقدراتها الخاصة، وهي من دون شك ترحب بأي دولة تدعمها في سبيل تحرير فلسطين. وفي العموم نحن نعتقد أن الربيع العربي في صالح المقاومة، ونحن لا نخشى على المقاومة من التغيرات الإقليمية الجارية في المنطقة".
وأضاف: "أما أننا غادرنا المقاومة فهذا كلام لا معنى له، اللهم إلا إذا كنا قد غادرنا اسمنا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى شيء آخر غير هذا الاسم. ومن يتحدث عن أننا غادرنا المقاومة فهو يردد كلاما صبيانيا لدى بعض العلمانيين لا معنى له"، على حد تعبيره.