القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 18 حزيران 2025

البردويل: "حماس" لن تبرح المقاومة حتى تحرير آخر شبر من فلسطين

البردويل: "حماس" لن تبرح المقاومة حتى تحرير آخر شبر من فلسطين


غزة ـ المركز الفلسطيني للإعلام

انتقد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور صلاح البردويل حديث بعض الكتاب والإعلاميين والمتابعين للشأن الفلسطيني عن أن زيارة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة أمس الثلاثاء (23-10)، تمثل إعلانًا عن أن غزة أصبحت في عهدة قطر، وأكد أن هذه التحليلات تمثل رأي من أسماهم بـ "المرضى من المحللين العرب" الذين قال إنهم "لا يريدون فهم الحقيقة كما هي وإنما كما يريدونها هم".

وأوضح البردويل في تصريحات صحفية اليوم، إن غزة ستبقى في أعناق أهلها أولا ومقاوميها المرابطين على الأرض، وقال: "غزة في عهدة أبناء شعبها ومقاومتها وقيادتها، ونحن سعداء أن ينضم إلى هؤلاء الأمناء على الشعب الفلسطيني وقضيته أمناء من الأمة العربية والإسلامية، لكن في الحقيقة فإن غزة هي في رقبة مقاومتها والطائفة المؤمنة التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن نصر غزة فقد نصر هذه الطائفة ومن خذلها فقد خذل هذه الطائفة، ومن هنا فغزة في رقبتنا".

ورأى البردويل أن حديث البعض عن الشرعية الدولية لـ"حماس" مجانب للصواب، وقال: "حركة "حماس" اكتسبت شرعيتها من دماء أبنائها وقيادتها على الأرض قبل أن تكتسبها من الانتخابات التشريعية التي جاءت لتؤكد خيار المقاومة والشرعية الثورية، لكن للأسف العمى الذي أصاب الولايت المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" وأتباعهما بسبب حقدهم وعدم قدرتهم على استيعاب إرادة الشعوب، جعلهم يحصاروننا ويحاربوننا ظنا منهم أن ذلك سينزع الشرعية منا، وهي جهود باءت بالفشل، فشعوبنا حية ولا تموت، ولذلك فالحديث عن الشرعية وأننا نبحث عنها كلام مغلوط لا يستقيم مع الواقع".

وعما إذا كانت بداية الاعتراف الدولي وزيارة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة أمس الثلاثاء (23-10)، تعني أن هناك توجها لترويض "حماس" للقبول بالتسوية، قال البردويل: "الرد على هذا التحليل هو المواجهات التي جرت أمس على هامش زيارة أمير قطر بين المقاومة وبعض جنود الاحتلال، والمعارك الجارية اليوم الأربعاء (24-10) التي سقط فيها العديد من الشهداء".

وبين إن "الذين يتحدثون عن أن "حماس" ستغادر مربع المقاومة واهمون ويحلمون، نحن لن نتنازل عن ذرة تراب واحدة من فلسطين والمسجد الأقصى، وهذا ما قاله رئيس الحكومة إسماعيل هنية أمس لأمير قطر"؛ مضيفًا: "نحن نصنع معادلة جديدة عجزت عنها دول كبيرة، نبني بيد ونقاوم باليد الأخرى حتى تحرير آخر شبر من أرضنا، وسنظل نعادي كل من يحمل مشروعا يتنازل فيه عن شبر من فلسطين".