البردويل: كتائب القسام مهمتها الدفاع عن الوطن والشعب وليس قمع الناس
غزة - فتحي صبّاح: تعهدت حركة حماس بعدم "قمع"
أي تظاهرات سلمية في قطاع غزة يمكن أن تُنظم احتجاجاً على حكمها المنفرد في القطاع
منذ عام 2007. وقال صلاح البردويل خلال لقاء مع نخبة من الصحافيين الفلسطينيين في
مدينة غزة أول من أمس إن "هناك قراراً واضحاً من حماس بعدم التدخل أو قمع
الناس في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل او في أي وقت". وأوضح: "لدينا
قرار في الحركة بعدم تدخل كتائب القسام في تمرد أو غيره أو في الشأن الداخلي".
وشدد على أن "كتائب القسام لها مهمة اخرى ليست قمع الناس. مهمتها الدفاع عن
الوطن والشعب" في وجه "إسرائيل". وعن المبادرة التي أطلقها رئيس
الحكومة في غزة اسماعيل هنية لتوسيع الشراكة في ادارة قطاع غزة، قال البردويل إن
الحركة "شكلت لجنة تهدف الى تطوير المبادرة وتفعيلها على قاعدة الشراكة
الحقيقية، تضم عدداً من قادة حماس". وفي ما يتعلق بالمصالحة الوطنية مع حركة
فتح، قال: "ننطلق من حوار حقيقي مجتمعي وليس سياسياً. كل الحوارات والاتفاقات
التي جرت، سواء بوساطة مصرية أو غيرها، كان ملغوماً ومنقوصاً". وعزا عدم نجاح
المصالحة والاتفاقات التي تم توقيعها حتى الآن الى "سببين: الأول أن فيها
غموضاً في الكلمات والمصطلحات يحتاج الى تفسير، والثاني أنه لا توجد حماية أو غطاء
للاتفاقات لتطبيقها". ووصف دعوات فتح لتنظيم انتخابات عامة جديدة بأنها وصفة
للمناكفة والتعجيز.
وأشار الى أن وزير الخارجية الأمريكي جون "كيري
طلب من أبو مازن خفض مستوى الحديث عن المصالحة شرطاً لتدخله في استئناف المفاوضات،
وابو مازن لا يملك أن يقول لكيري لا".
الحياة، لندن، 7/9/2013