البردويل: مهزلة انتخابات الضفة تؤكد صوابية موقفنا

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام
وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
انتخابات المجالس المحلية التي جرت في الضفة الغربية بأنها "مهزلة وملهاة"
لصرف الأنظار عما يحدث في الضفة من فشل، مشيرة إلى أن هذه الطريقة التي سارت بها الانتخابات
"تؤكد صوابية موقف "حماس" بعدم إجراء أي انتخابات قبل المصالحة الوطنية،
وإلا سيكون مصيرها كمصير هذه الانتخابات".
وكانت حركة "فتح" قد أعلنت تحقيق
"فوز ساحق" في انتخابات المجالس البلدية التي جرت أمس السبت (20|10) في الضفة
الغربية فقط دون غزة وبمقاطعة حركة "حماس"، دون أن تشير إلى النتائج التي
تعزز إعلانها.
وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة
"حماس"، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس": "إن ما فعلته حركة
"فتح" في انتخاباتها هو إعادة توزيع لبضاعتها الفاسدة في عتمة الليل على
زبائنها الملهوفين".
وأضاف: "ما حدث من مهزلة وتزوير في انتخابات
المجالس المحلية في الضفة الغربية يؤكد صوابية موقف حركة "حماس" الرافض لإجراء
الانتخابات قبل إتمام المصالحة الوطنية، وإن أي انتخابات في ظل عدم التوافق الوطني
مصيرها كمصير هذه الانتخابات المزورة".
وشدد البردويل على أن حركة "حماس" لن
تشارك في هكذا انتخابات "قفزت على التوافق الوطني وعززت الانقسام، وحي كانت تعي
حتمية التزوير فيها". وقال: "ما كان لنا في حركة "حماس" أن نشارك
في مثل هذه المهزلة التي تقفز عن التوافق الوطني وعن المصالحة الوطنية وتعمل بشكل صريح
لتكريس الانقسام، ولذلك جاءت نسبة التصويت هزيلة، حاولوا بطريقة مزورة تسمينها عبر
احتساب أصوات الذين لم يصوتوا في المناطق التي فازت فيها القوائم بالتزكية وذلك بنسبة
100 في المائة، حيث أضيفت هذه النسبة المزورة إلى النسب الضئيلة جدًا في المناطق التي
تم فيها التصويت وتم الخروج بمتوسط حسابي مزور من أجل مدارات الفضيحة ومن أجل إظهار
قوتهم في الشارع وتزين العملية الانتخابية الكاذبة، ولكن حركة "حماس" واعية
لكل ما حدث وهي تعلم أن لا يصلح العطار ما يصلح الدهر".
وأضاف: "ما حدث هو عبارة عن ملهاة أريد بها
صرف الأنظار عن حالة الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي منيت به السلطة في الضفة
الغربية وهي محاولة لإعادة ترميم الصف الداخلي لحركة "فتح" وزبائنها من أعضاء
منظمة التحرير من خلال إعادة توزيع بعض هدايا الترضية من رئاسة البلديات أو عضويتها
وذلك من اجل ضمان استقطابهم وإسكات صوتهم تجاه ما يحدث في الضفة الغربية"، على
عد تعبيره.