البردويل ينفي طرح فكرة إدارة معبر رفح بصورة مشتركة مع فتح
غزة- أحمد المصري: نفى القيادي في حركة حماس د.صلاح
البردويل، وجود أي طرح لفكرة إدارة معبر رفح الحدودي، ما بين الحكومة بغزة والسلطة
في رام الله، بصورة مشتركة، وذلك وفق ما يتردد عبر وسائل الإعلام.
وقال القيادي البردويل في تصريح لـ"فلسطين":
إن هذا الطرح نوقش في فترات حوارات المصالحة الوطنية، في العاصمة المصرية القاهرة،
على أن تكون إدارة المعبر بالشراكة جزءًا من الاتفاق الشامل والكامل، حين تنفيذه.
وأضاف أن حديث قيادات من حركة "فتح" عن رفضها
لفكرة إدارة المعبر بصورة مشتركة، "اختلاقات جديدة"، مشددا في الوقت
نفسه على أنه في حال التوافق وإجراء المصالحة الوطنية، فإن جميع الأمور ستكون
مشتركة بين الجانبين.
وأوضح أن اتهام "فتح" لـ"حماس"
بـ"الفشل" لا يمكن الالتفات له وقد صدر من جهة يمكن القول إنها تصدر
الفشل للعالم كله، ونموذج فاشل في كل الميادين، مشيرا إلى أن "فتح" تأخذ
بمجرى المثل "رمتني بدائها ثم انسلت".
وأكد البردويل عدم فشل حركته، إذ إنها أدارت القطاع مع
الشعب الفلسطيني بشفافية واحترام، وواجهت الاحتلال عسكريا وأمنيا، ولم تعترف
وتتنازل له، وعملت بنجاح في إدارة المجال الاقتصادي رغم أنه مورس عليها حصار مطبق
لو وجه نحو دول لانهارت.
وكانت "فتح" دعت في بيان لها "حماس"
للاعتراف بفشلها في إدارة شؤون قطاع غزة، ووصفت إدارتها بـ"السيئة"،
فيما أعلنت في الوقت ذاته رفض فكرة إدارة معبر رفح الحدودي مع مصر بصورة مشتركة
بين أجهزة السلطة وأجهزة الأمن بغزة.
وذكر البردويل أن "حماس" ليست موجودة بحكم
القوة بغزة، وأنها تستمد شرعية دستورية جرت مسبقا في انتخابات شهد بنزاهتها العالم
كله، فازت بثلثيها، بينما لديها شرعية تستمدها من المقاومة، ودماء الشهداء الذين
سقطوا من الاحتلال.
ولفت إلى أن "فتح تمارس عادتها القديمة"،
وتحاول أن تتملص من مصائبها وفشلها عبر إلقائها التهم على الآخرين، مضيفا
:"عندما يكون الإنسان عاجزا على أن يحقق أي تقدم سياسي أو انجاز شعبي، فيحاول
أن يبرر فشله، ويلقيه على غيره".
واستدل البردويل على قوله باتهام "فتح"
لحركته، بتعطيل المصالحة، ورفض تنفيذها، مع أن جميع الأطراف السياسية والشعبية
تدرك أن رئيس السلطة محمود عباس، هو من عطلها، بعد تحذيره من وزير الخارجية
الأمريكي جون كيري من الاستمرار فيها.
وبين أن الوطن يدفع ضريبة تعطيل "عباس"
للمصالحة، وتوجهه للمفاوضات بديلا عنها، متابعا :"وقيادات فتح على علم بذلك،
فلماذا الكبر والتغطية على الحقيقة، ورمي التهم وإلقاؤها في حجر الغير؟"،
مشددا على أن ثمن المفاوضات هو وقف المصالحة وتعطيلها.
وذكر البردويل أن قيادات "فتح" والسلطة، تشن
حملة شرسة ضد "حماس"، وقطاع غزة، هادفين إلى تشديد الحصار المفروض، وعزل
المقاومة، عوضا عن أن ذلك يعد مدخلا هاما لديهم لتحقيق مكاسب سياسية وفتح الطريق
أمام عودة السلطة للقطاع.
فلسطين أون لاين، 1/10/2013