القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 22 كانون الثاني 2025

البلدة القديمة بالخليل.. ذهب العيد وبقي التهويد!

البلدة القديمة بالخليل.. ذهب العيد وبقي التهويد!


الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام

كان هناك آلاف المواطنين يجوبون شوارع البلدة القديمة في الخليل ويأمون الحرم الإبراهيمي الشريف فيها أثناء شهر رمضان المبارك وقبيل عيد الفطر السعيد، لكن سرعان ما عاد الحال على ما كان عليه قبل الشهر الفضيل؛ أسواق خاوية على عروشها إلا من بعض الباعة والسياح وعشرات المستوطنين والجنود الصهاينة، ليصبح المجال مفتوحا على مزيد من التهويد والتضييق على سكان البلدة القديمة والمنع الدائم من دخول الحرم ورفع الآذان.

مرارة الحال

يقول التاجر أبو أحمد من البلدة القديمة لـ " المركز الفلسطيني للإعلام": "بفضل الله عز وجل كانت حركة البيع أثناء الشهر الفضيل وقبيل العيد رائعة وتحسنت الحركة الشرائية وأصبحت البلدة حيوية وفيها نشاط للمواطنين، ولكن للأسف يتكرر هذا المشهد كل عام بحيث تعود إلى العمل بعد العيد فلا ترى إلا صاحب المحل المقابل لك وبعض المارة الذين هم أصلا من سكان البلدة".

ويضيف أبو أحمد أن هذا الحال يستمر إلى عيد الأضحى المبارك حيث تنشط الحركة وتنقطع إلى أن يأتي شهر رمضان المبارك العام القادم الأمر الذي يعود بالخسارة على أصحاب المحال التجارية من جهة والإحباط للمواطنين الصامدين في البلدة من جهة أخرى، حيث بوجود المواطنين وكثرتهم تخف حدة الاعتداءات من قبل المستوطنين التي تستهدف المنازل والمحال التجارية بحماية قوات الاحتلال، كما أن حركة المواطنين تسهل العبور إلى الحرم الإبراهيمي وتردع الجنود من ممارسة الاعتقال والضرب والاعتداء .

وتحاصر البلدةَ القديمة عدةُ ثكنات عسكرية وبؤر استيطانية كما "الدبوية" و"بيت هداسا" ومستوطنة "كريات أربع" وعشرات المنازل التي استولى عليها المستوطنون في قلب البلدة القديمة، في الوقت الذي تنتشر فيه عشرات الكاميرات فوق أسطح المباني وعلى مداخل الحرم وفي أزقة البلدة القديمة.

استغاثة

ويطالب المواطن جلال أبو قويدر من سكان البلدة القديمة بوضع برنامج متكامل لحماية البلدة وتوفير سبل الحياة فيها وحث المواطنين على الدخول إليها والتجوال فيها من خلال البيع والشراء وتكثيف المكاتب الحكومية ومواقف المركبات العمومية فيها حتى تقطع الطريق على تهويد جديد يضاف إلى الحزن الذي يخيم على مدينة خليل الرحمن.

ويضيف أبو قويدر لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "المشاريع التي تخدم المواطنين وتجمع أكبر عدد من روادها يجب أن تكون في البلدة القديمة كما مهرجانات التسوق والمحال التجارية والوزارات وتكثيف البرامج السياحية سواء الداخلية منها أو الخارجية ووضع حد للفوضى الأمنية في داخلها، لأن الفوضى تمنع الكثيرين من الدخول إليها".

ورغم إجراءات الانتشار في البلدة القديمة التي تشرف عليها هيئات إعادة الاعمار أو البلدة أو السلطة من خلال افتتاح مكاتب الوزارات والمعاهد وغيرها إلا أن العمل متواضع مقابل حملة التهويد الواسعة التي ترعاها حكومة الاحتلال ومؤسسات المستوطنين المحلية والدولية في الخليل، فكان لزاما على الجهات المختصة وأهالي المحافظة إعادة النظر في نظرة المواطن للبلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي عبر برامج جديدة أوسع وتشمل كافة الفئات من طلبة المدارس والجامعات والمعاهد والنساء والأطفال والمخيمات الصيفية والترفيهية والبرامج التعليمية من أجل وضع حد لغول التهويد قبل وبعد وأثناء العيد.