القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الترسانة الصاروخية للمقاومة الفلسطينية: إلى ما بعد تل أبيب

الترسانة الصاروخية للمقاومة الفلسطينية: إلى ما بعد تل أبيب

لا يمكن الحصول على رقم دقيق لكمية الصواريخ الموجودة لدى المقاومة، ولكن مجمل التقديرات العسكرية تشير إلى إمكانية امتلاك المقاومة لترسانة من 20 ألف صاروخ بحد أدنى من مختلف الأعيرة والأنواع.

ومما لا شك فيه أن هذه الترسانة تشكل العامل الأساس في ضرب وإيذاء العدو على المستويين النفسي والعسكري. وقد أثبتت المقاومة في فلسطين حتى الآن قدرتها على ضرب أهداف في عمق الأراضي المحتلة على شعاع يصل حتى 170 كيلومتراً.

وتبقى الميزة الأساسية لهذه الصواريخ في القدرة على إخفائها وتخزينها فضلا عن القدرة على إدخالها إلى الأراضي المحتلة، كما تحمل عدداً من الميزات التكتيكية، أبرزها القدرة على إطلاقها من منصات أرضية وتحت أرضية ثابتة ومتحركة، ما يعطي الرماة القدرة على تمويه أماكن وجودها وإطلاقها. كما أن ميزتها التكتيكية الأساسية تبقى في عدم قدرة منظومات الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية على اعتراضها بسبب سرعتها العالية، وإمكانية إطلاقها بصليات كبيرة، وعلى علو منخفض، ما يؤخر ويربك قدرة الرادارات على التقاطها ومن ثم اعتراضها في الوقت الذي تكون قد قطعت فيه مسافة أمنت إصابتها لأهدافها.

وتمتلك المقاومة ترسانة صاروخية كبيرة من الصواريخ السوفياتية التقليدية من طراز "غراد" و"كاتيوشا" والصواريخ من عيار 107 ميلليمتر التي يصل مداها الأقصى إلى عشرة كيلومترات.

يضاف إلى ذلك صواريخ "القسام 1" و"القسام 2" التي يتراوح مداها بنسختها المتطورة من 9 إلى 12 كيلومتراً، وتبلغ حمولة الرأس المتفجر فيها من 5 إلى 6 كيلوغرامات من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار.

أما صاروخ "القسام 3" وهو النسخة الأكثر تطوراً، فيصل طوله إلى ما يزيد عن ثلاثة أمتار، ويفوق مداه 16 كيلومتراً، ويحمل رأساً متفجراً مكوّناً مما يزيد عن 10 كيلوغرامات من مادة الـ"تي ان تي".

صواريخ الـ"كاتيوشا" وهي نوع من المدفعية الصاروخية التي بنيت في الأصل واستعملت من قبل الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية. ومن ميزات "الكاتيوشا" سهولة تحريكه وسرعة إخفائه وهو ذو قدرة تدميرية كبيرة، وقادر على إحداث هلع أو انهيار نفسي لدى العدو. وتتميز هذه بفعاليتها في ساحات القتال الضيقة والجبلية، وهو من عيار 132 ميلليمترا ويبلغ وزنه 42.5 كيلوغراما ويصل مداه العملي إلى نحو 15 كيلومتراً.

اما صاروخ "فجر 5" فهو صاروخ من صنع إيراني تم تطويره في سوريا، ويصل طوله إلى 6 أمتار ومداه العملي إلى حوالي 100 كيلومتر وهو قادر على الوصول إلى تل أبيب، ويعد "فجر 5" سلاحاً جديداً تستخدمه المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، وهو نسخة إيرانية عن الصاروخ الصيني "دبليو اس".

أما صاروخ "أم 75" وهو من الصواريخ المتوسطة المدى، فيصل مداه ما يقرب الـ 75 كيلومترا. ويلفت خبراء إلى أن الفرق بينه وبين صاروخ "فجر" هو في القوة التدميرية للرأس المتفجرة، حيث تبلغ القوة التفجيرية لرأس صاروخ "فجر 5" ما يقارب الـ 90 كيلوغراماً، فيما تبلغ القوة التفجيرية لرأس صاروخ "أم 75" ما يقرب الـ 70 كيلوغراماً، كما يتميز الأول بدقة إصابة أعلى.

وهناك صاروخ "أر 160" ويصل مداه إلى أكثر من 120 كيلومترا وبرأس تفجيري يناهز الـ 45 كيلوغراماً، وصاروخ "أم 302" وهو سوري الصنع يصل مداه العملي إلى حوالي 150 كيلومتراً وبرأس تفجيري يناهز الـ145 كيلوغراماً.

وتستطيع المقاومة بواسطة مجمل هذه الترسانة الصاروخية ضرب المدن الإسرائيلية المحتلة الرئيسية مثل تل أبيب وحيفا بالإضافة إلى المطارات العسكرية والمدنية والمفاعلات النووية الإسرائيلية بشعاع يغطي تقريبا كامل الأراضي المحتلة وهو ما يقلب ميزان المعركة عسكريا ونفسيا لصالح المقاومة.

السفير، بيروت