الخميس، 15 آذار، 2012

أنهى المجلس التشريعي كافة الاستعدادات والترتيبات لاستقبال وفدي مجلس الشعب المصري والبرلمان العربي اللذان سيحطان رحالهما في قطاع غزة خلال الساعات والأيام القادمة.

ومن المقرر أن يستقبل التشريعي غدا الخميس وفدا من البرلمان العربي يحمل مساعدات إغاثية لقطاع غزة المحاصر، فيما يستعد لاستقبال وفد البرلمان المصري الذي من المقرر أن يزور غزة الأحد القادم بهدف رفع الحصار.

ورحب د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة بالوفدين البرلمانيين الزائرين، مؤكدا أن هاتين الزيارتين تشكلان كسرا حقيقيا للحصار السياسي المفروض على قطاع غزة، وتعبران عن تضامن حقيقي مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في مواجهة سياسة الحصار والعدوان الصهيوني.

ولفت بحر إلى أن زيارة وفد مجلس الشعب المصري تشكل ترجمة عملية للجهد الحثيث والمتميز الذي يقوده البرلمان المصري في المرحلة الحالية لجهة كسر الحصار المفروض على القطاع، وتغيير عناصر المعادلة الظالمة التي تحكم السياسة المتبعة ضد غزة وأهلها الصامدون.

وأكد بحر أن زيارة وفد البرلمان المصري تحوز درجة عالية من الأهمية وينبني عليها نتائج كبيرة بإذن الله، معبرا عن أمله أن تشكل هذه الزيارة فتحا أصيلا لجهة التصدي لمخططات الاحتلال الصهيوني وإعادة بلورة وصياغة الدور العربي في دعم واحتضان القضية الفلسطينية على إيقاع الثورات العربية التي وضعت القدس وفلسطين في القلب والصميم.

وأشار بحر إلى أن التشريعي سيضع وفد البرلمان المصري في صورة الأوضاع والمستجدات الفلسطينية في ظل تواصل الحصار والعدوان، وسيطلعه على آخر تطورات المصالحة الفلسطينية الداخلية، مشددا على أن التشريعي سيضع برلمان الثورة المصرية أمام مسئولياته في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته العنصرية وجرائمه المتواصلة، وسيحمّله أمانة غزة وأهلها الذين يعانون مرارات القهر بفعل الحصار والعدوان.

واختتم بحر بالتأكيد على أن زيارة وفد البرلمان المصري هي زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، وتشكل بداية لتحرك مصري جاد لتغيير واقع الحصار والعدوان الذي فرض على القطاع طيلة السنوات الماضية.

من جهة أخرى زار وفد من نواب كتلة التغيير الإصلاح بالمجلس التشريعي الفلسطيني وقيادة حركة حماس بمحافظة شمال قطاع غزة عدد من الجرحى وعوائل الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني على القطاع, كما تفقد الوفد عائلة حماد التي تعرض منزلها لقصف صهيوني شرق جباليا شمال القطاع.

وقد شارك في الزيارة النواب الدكتور عاطف عدوان، والدكتور محمد شهاب والدكتور يوسف الشرافي والقياديان في حركة حماس الشيخ عبد الرحمن تمراز والشيخ عبد الكريم الجعبير ووكيل وزارة الأسرى محمد الكتري وقائد قوات الأمن الوطني اللواء أبو عبيدة الجراح, إضافة إلى عدد من مسئولي الحركة.

من جهته, قال النائب الدكتور يوسف الشرافي:" إن هذه الزيارات تأتي كلمسة وفاء لهؤلاء الجرحى وعوائل الشهداء والمتضررين من العدوان الصهيوني وتثميناً لصبرهم وصمودهم, مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يقدم التضحيات ويحافظ على الحقوق والثوابت ولن يتنازل عن تحرير مقدساته بإذن الله.

من ناحيته, أكد القيادي بحركة حماس الشيخ عبد الكريم الجعبير اعتزاز حركته بصمود أبناء شعبنا الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني وإصرارهم على مواصلة طريق الجهاد ودحر الاحتلال, مبيناً أن الاحتلال الصهيوني فشل في كسر إرادة شعبنا خلال اعتداءاته المتكررة على أهالي القطاع.

بدورهم, ثمن أهالي الشهداء والجرحى والمتضررين من العدوان الصهيوني زيارة وفد النواب والحركة لهم, مؤكدين فخرهم واعتزازهم بجهودهم في دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني في مختلف الظروف.