"التشريعي" يستقبل وفداً تضامنيًا دنماركيًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
استقبل نواب المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس، الثلاثاء (12-2) وفداً تضامنياً دنماركياً في مقر المجلس بغزة اليوم، بمشاركة النواب سالم سلامة وعاطف عدوان وعبد الرحمن الجمل ومحمد شهاب.
وأكد بحر أن المقاومة الفلسطينية اليوم بفضل تضحيات الشعب الفلسطيني والإرادة الصلبة للمرابطين والاستشهاديين الذين يعملون من أجل التحرير، المقاومة اليوم أقوى وأصلب وأقدر على الصمود وفرض معادلة جديدة لم تعرفها الأمة العربية لسنوات، وأضاف: "نحن كالسهم في قيادة الأمة، نتقدم إلى الأمام ولا نرجع إلى الخلف، وسنقدم أموالنا وبيوتنا وأولادنا وأنفسنا في سبيل تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، ولن نتراجع قيد أنملة، هذا ما كتبه الله لنا واصطفانا من أجله".
وأشار بحر خلال لقائه بالوفد إلى الانتهاكات التي قام بها الاحتلال الصهيوني بحق المجلس التشريعي الفلسطيني خلال مسيرته منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وسلط الضوء على قصف طائرات الاحتلال لمقر المجلس التشريعي الفلسطيني في حرب الفرقان، واستهداف بيوت نواب الشعب الفلسطيني بالإضافة لاغتيال النائب سعيد صيام وعشرة من أفراد عائلته، والممارسات التي ينتهجها الاحتلال في الضفة الغربية باعتقال نواب المجلس التشريعي لسنوات، دون محاسبة أو مساءلة من قبل المجتمع الدولي الذي يدعي احترامه للديمقراطية.
بدوره؛ شكر نائب رئيس الوفد رضوان منصور المجلس التشريعي على حسن الاستقبال، ولفت إلى أن الوفد المتضامن يشارك فيه متضامنون من عدة جنسيات عربية من مصر ولبنان وفلسطين، بالإضافة إلى تركيا، وقال: "يسرنا القدوم إلى أرض العزة فلسطين، وإلى هذه القطعة المحررة من ثرى الوطن، لقد جئنا نبارك لكم صمودكم وانتصاركم، ويسرنا التواجد في رمز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت والرافضة للتفريط، جئنا في هذا الوفد لنقدم بعض العون والمساندة لأهل غزة، وافتتاح بعض المشاريع الصغيرة التي تعزز من صمود الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نحن كعرب مقيمين في أوروبا نحاول توعية الرأي العام الأوروبي بالقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وانتهاكات دولة الاحتلال للقانون الدولي، وارتكابها جرائم ضد الانسانية دون محاسبة ولا رقابة، وبإذن الله لقد نجحنا في تغيير الصورة التي رسمتها دولة الاحتلال، واليوم لدينا رأي عام مناصر للقضية الفلسطينية في جميع أنحاء أوروبا، لكن تبقى الحكومات الأوروبية خاضعة وصامتة بسبب ضغوط اللوبي الصهيوني، نحن نراهن على قوة الرأي العام الشعبي الأوروبي، وبإذن الله القضية الفلسطينية تجلب الكثير من المناصرين يوماً بعد يوم".
وشكر الدكتور بحر المتضامن التركي شيخ علي المرافق للوفد، والذي باع بيته بمبلغ أربعين ألف يورو وتبرع بها لأهل غزة، وقد شارك سابقاً في مؤتمر العودة بالتبرع بمبلغ 35 ألف دولار لترميم بيت فلسطيني في مدينة القدس المحتلة، وله مواقف وطنية مشرفة تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية اللقاء قدم بحر درعاً تقديرياً عبارة عن مجسم لخارطة فلسطين للوفد المتضامن تكريماً لمواقفهم ودعمهم المتواصل لأهل فلسطين والقضية الفلسطينية.