التفكجي: شارع الفصل العنصري مقدمة لأكبر مشاريع الاستيطان بالقدس
الجمعة 11/ كانون ثاني/2019
قال خبير الاستيطان خليل التفكجي: إن شارع الفصل العنصري الذي افتتحه الاحتلال أمس في القدس المحتلة، جزء من شارع الطوق، محذرًا من أنه جزء من مخطط استيطاني ضخم لتقطيع ما تبقى من الضفة المحتلة.
وأوضح التفكجي في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أن الهدف من شق هذا الطريق ربط المستوطنات "الإسرائيلية" الواقعة داخل الحدود الخاضعة لبلدية الاحتلال في القدس مع تلك المستوطنات التي تقع خارج حدودها وجدار الفصل العنصري.
وتابع التفكجي: "يمتد هذا الشارع الطولي من جنوب المدينة إلى شمالها باتجاه شارع رقم ٧٠ الذي هو جزء من شارع الطوق الشرقي، والذي يجرى تنفيذه على مراحل".
وأشار إلى أن هناك توجهًا إسرائيليًّا لإغلاق منطقتي العيزرية وأبو ديس من دوار مستعوطنة "معالية ادوميم"، وربط هذه المنطقة ومنطقة السواحرة الشرقية عبر حاجز "الزعيم" العسكري، واستخدام نفق قرب المعبر والدخول إلى عناتا والمخيم ومنه إلى جبع.
وحذر التفكجي من أن هذه المشاريع والطرق قد تكون مقدمة للشروع في بناء كبرى المستوطنات في شرق القدس "E1"، الذي يهدف إلى عزل المدينة المقدسة عن الضفة الغربية المحتلة عبر ربط القدس بمستوطنة "معالي أدوميم"، وصولًا إلى البحر الميت، ما يعني تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القدس تمامًا عن محيطها الفلسطيني".
وقال: إن فصل وعزل حركة الفلسطينيين عن منطقة الأغوار وإغلاق الطريق رقم واحد المنطقة تمامًا أمام الفلسطينيين يمهد لضم الأغوار كليا.
وشدد على أن هذه المنطقة تقع ضمن المخطط الذي يطلق عليه القدس 2050 الذي يهدف إلى تقطيع ما تبقى من الضفة الغربية إلى كتلتين؛ كتلة شمالاً وكتلة معزولة في الجنوب تفتتها المستوطنات والكتل الاستيطانية.
وأضاف أنه مشروع يهدف إلى تفريغ السفوح الشرقية للقدس تمامًا حتى البحر الميت، ولذلك الهجمة ستشتد على التجمعات البدوية في هذه المنطقة في المرحلة المقبلة.
وبحسب مخطط الاحتلال؛ فإن حاجزا عسكريا يمنع الفلسطينيين سكان الضفة الغربية من الدخول إلى القدس، وبالنتيجة فإن السائقين الفلسطينيين سوف يسافرون في الجانب الفلسطيني من الشارع حول القدس من جهة الشرق، دون السماح لهم بدخولها.
ومن المتوقع أن يكون غالبية مستخدمي "شارع الفصل العنصري" من سكان المستوطنات التي أقيمت عَنوة على أراضي شمالي القدس.
وافتتحت وزارة المواصلات "الإسرائيلية" أمس الشارع شمال شرق القدس، والذي يفضح سياسة الفصل العنصري القائمة، حيث يفصل بين السائقين الفلسطينيين والمستوطنين، من خلال جدار يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار.
ويربط الطريق الذي يحمل الرقم "4370"، مستوطنة "غيفاع بنيامين" المسماة أيضا "آدم" على أراضي قرية جبع بشارع رقم "1" أو شارع "تل أبيب – القدس"، ويقع بين مفرق مستوطنة التلة الفرنسية والنفق المؤدي إلى جبل المشارف، ويبلغ طوله ثلاثة كيلومترات ونصفًا.
المصدر وكالات