الجماعة الإسلامية المصرية تتهم دحلان بافتعال أزمات
في سيناء للوقيعة بين الجيش والإسلاميين

القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام
أدانت الجماعة الإسلامية المصرية وحزبها "البناء
والتنمية" تفجيري سيناء اللذين وقعا، فجر الإثنين (15|7)، واصفة هذه الأحداث بـ
"المفتعلة" لإحداث فتنة بين الإسلاميين والجيش.
ونقلت صحيفة /المصري اليوم/ الاثنين (15|7) عن المستشار
الإعلامي لحزب "البناء والتنمية" خالد الشريف، تأكيده أن ما يحدث فى سيناء
"حرام شرعا"، واعتبر أن من يرتكب هذه التفجيرات يسعون للفتنة وإلصاق التهم
بالإسلاميين في ظل ما تعانيه الأجواء من احتقان سياسي بين الجيش والإسلاميين.
وأضاف: "أعتقد أن المسؤولين عن هذه التفجيرات
ربما تكون جماعات تكفيرية وربما تكون عمليات صهوينة الغرض منها إشعال الفتنة، خاصة
وأن المنطقة غير مسيطر عليها أمنيا، بالإضافة إلى أن محمد دحلان، القيادي بحركة
"فتح"، يلعب فيها من وقت لآخر ويفتعل أزمات، وكان يجب على الدولة أن تسعى
للسيطرة عليها أمنيا وتكون خاضعة للشرعية والقانون حتى لا يخرج الآخرون ويستغلوا الأحداث
السياسية لافتعال أزمات بواسطة تلك التفجيرات"، على حد تعبيره.
وكانت مصادر مصرية مطّلعة قد كشفت النقاب في تصريحات
سابقة لـ "قدس برس"، عن مخطط للوقيعة بين قطاع غزة والجيش المصري، وقالت
إن القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان يقوده بتسهيلات صهيونية.
وأضافت: إن دحلان "قام بتفعيل اتصالاته مع
مجموعات مسلحة في سيناء وضخ مبالغ مالية ضخمة لها والإيعاز لهذه المجموعات بشن هجمات
وبشكل مستمر على أهداف تتبع الجيش والشرطة المصريين، وطلب تركيز الهجمات بالمدن القريبة
من قطاع غزة".
وذكرت هذه المصادر، التي تحدثت لـ "قدس برس"
وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن دحلان "يتابع تنفيذ المخطط الذي وضعه بنفسه بالتعاون
مع قيادات أمنية مصرية وفلسطينية تدين له بالولاء، حيث يقوم بإغداق الأموال عليها..
ويتم ذلك بعلم "إسرائيل"، لا سيما
تلك التي سارعت بدعم الانقلاب العسكري في مصر".
ويهدف هذا المخطط، بحسب المصادر، "لاستفزاز
الجيش المصري واستدراجه لشن عملية عسكرية واسعة في سيناء بموافقة "إسرائيلية"
وتطويق قطاع غزة بالكامل وتشديد الحصار عليه ومحاولة خنق حكومة "حماس" وسحب
كل أو معظم التسهيلات الممنوحة لها وللمواطنين"، معتبرة أن تحليق المروحية المصرية
فوق قطاع غزة وخان يونس ورفح فجر الجمعة الماضية (12|7) ولمدة ساعتين دليل واضح على
وجود تنسيق بدرجة متزايدة بين الجيش المصري والكيان الصهيوني لحصار غزة وإبقائها تحت
التهديد والترقب.
كما تهدف هذه التحركات أيضا، كما تقول المصادر،
لإظهار أن من يقوم بهذه الهجمات في سيناء ضد الجيش والشرطة المصريين هي مجموعات من
غزة أو داعمة للرئيس المصري محمد مرسي للتحريض على غزة وحركة "حماس" وكذلك
على الرئيس مرسي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه المجموعات، التي
وصفتها بـ "الخارجة عن القانون"، لا تعلم غالبا بعلاقة دحلان بالموضوع، إلا
أنها تنفذ المهمات المسنودة إليها بعد تلقيها دفعات بملايين الدولارات، وذكرت أن المفاجأة
والمصيبة أن ذلك يأتي بمعرفة قيادات أمنية مصرية مشاركة في هذا المخطط بعد أن تم رشوتها
بالملايين.
وأضافت: "الخوف الآن يأتي على قائد الجيش الثاني
الميداني الذي بدأ يكشف بعض خيوط ما يحدث في سيناء. وما المزاعم على محاولة اغتياله
التي أصدرتها الداخلية المصرية إلا إنذار أولي له بعد شعور قادة أمنيين بامتعاضه من
الانقلاب على الرئيس مرسي".
وتابعت: "من هنا وبعد تنفيذ مخطط عزل الرئيس محمد
مرسي يبدأ وبشكل متدحرج إحداث وقيعة وإسالة دماء بين غزة ومصر وتأليب الرأي العام المصري
على قطاع غزة، بمساعدة سخية وتحريض كبير وحملة افتراءات وأكاذيب من التلفزيون الرسمي
المصري وقنوات الفلول لشيطنة الفلسطينيين وأهالي غزة، تمهيدا لخطوات قاسية بحقهم وتشديد
الخناق عليهم".