رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام

تنظّم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية مهرجانًا كبيرًا يوم الجمعة المقبل (14-12)، إحياءً للذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق الحركة، وذلك في مدينة رام الله بوسط الضفة الغربية، لأول مرة منذ الانقسام الفلسطيني قبل نحو خمس سنوات.

فقد دعت حركة "حماس" في محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية، الجماهير الفلسطينية وجميع أبنائها وأنصارها لأوسع مشاركة في المسيرة التي ستنظمها الحركة يوم الجمعة القادم بعد صلاة الجمعة مباشرة، احتفالاً بذكرى انطلاقة الحركة.

وأعلنت أن المسيرة ستنطلق بعد صلاة الجمعة من مسجد سيد قطب "البيرة الكبير" باتجاه دوار المنارة وسط مدينة رام الله، حيث سينظم مهرجان خطابي بمشاركة من كافة فصائل الشعب الفلسطيني.

وكانت حركة "حماس" في محافظتي الخليل ونابلس دعت أمس إلى أوسع مشاركة في الفعاليات التي ستُنظم يومي الخميس والجمعة في المحافظتين، احتفالاً بذكرى الإنطلاقة الخامسة والعشرين للحركة.

ففي محافظة نابلس، أعلنت حماس أنّ الفعالية ستُنظم تحت عنوان "حجارة السجيل"، وستبدأ بعد صلاة عصر الخميس بمسيرة حاشدة ستنطلق من مسجد النصر نحو دوار الشهداء، حيث سيكون هناك مهرجان خطابي حاشد، تُلقى فيه الكلمات وسيشارك فيه مختلف القوى والفصائل.

أما في محافظة الخليل، فأعلنت الحركة عن تنظيمها فعاليةً للإنطلاقة يوم الجمعة القادم ستبدأ بمسيرةٍ حاشدةٍ ستنطلق من مسجد الحرس بعد صلاة الجمعة، باتجاه دوار ابن رشد وسط المدينة، حيث سيكون التجمع وسيُنظم مهرجان خطابي تلقى فيها كلمات المشاركين.

وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، الذراع الطلابي لحركة "حماس"، قد نظمت أمس الإثنين (10-12) احتفالاً جماهيرياً حاشداً احتفاءً بذكرى انطلاقة "حماس" وابتهاجاً بنصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

حيث بدأت فعاليات المهرجان، الذي أقيم تحت عنوان "درب الإنتصار"، بمسيرة استعراضية لطلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت حمل خلالها المشاركون مجسمات لفلسطين وصواريخ المقاومة إلى جانب الإعلام الفلسطينية والراية الخضراء التي ترمز لحركة "حماس".

وحضر الاحتفال المئات من طلبة الجامعة إلى جانب عدد من قيادات حركة "حماس" في الضفة الغربية ووفد من نواب الحركة في المجلس التشريعي وعائلات شهداء الكتلة الإسلامية، ووفد من قيادات الشبيبة الفتحاوية، الذراع الطلابي لحركة "فتح"، في جامعة بيرزيت.

وتخلل الاحتفال كلمة هاتفية مقتضبة للقيادي في "حماس" ومسؤول العلاقات الخارجية فيها أسامة حمدان، أكد فيها على ضرورة إنجاز اتفاق الوحدة الوطنية، وهنأ فيها أبناء الضفة الغربية بذكرى الانطلاقة والانتصار.

وشدد حمدان على تمسك حماس بالثوابت "وتحرير كامل تراب فلسطين وتحقيق الحلم بإقامة الدولة ودحر الاحتلال"، مطالباً طلاب الجامعات الفلسطينية كافة بالحرص على العلم كونه سلاح يخدم الوطن والقضية.

من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس" وعضو المجلس التشريعي عنها، الشيخ محمد أبو طير، إن "حماس الضفة الغربية لم ولن تموت وستبقى شوكة في حلق الأعداء".

وأوضح خلال الحفل، الذي اختتم بمشهد تمثيلي لإسقاط مجسم طائرة أباتشي صهيونية، إن "الحلم الفلسطيني لن يكتمل سوى بتحرير كامل التراب الفلسطيني وتطهير المسجد الأقصى والقدس من دنس الصهاينة المغتصبين"، مشدداً على أن "السبيل لذلك لن يكون إلا بالمقاومة مستدلاً على ذلك بما حققته المقاومة في غزة خلال العدوان الأخير من نصر مؤزر".