"الجهاد":
المفاوض يسوق الأوهام.. لماذا لا نلتقط خطاب هنية لتحقيق المصالحة الفلسطينية؟
غزة: أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة
الجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني بات أكثر تصميماً على خيار الجهاد والمقاومة
أمام فشل خيارات التفاوض، وتوقعت اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية على
التنسيق الأمني مع الاحتلال، وطالبت بالتقاط خطاب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة
اسماعيل هنية الاخير للبناء عليه لإعادة المصالحة وإنهاء الانقسام.
وقال الهندي :"المفاوضات العبثية فاشلة وهي إلى
زوال، وشعبنا بات أكثر تصميماً على خيار المقاومة والجهاد"، وأوضح أن الضفة
المحتلة ستنتفض على سياسة التنسيق الأمني التي تنتهجها السلطة، وستقدم مزيداً من
الدماء والشهداء لصالح القضية الفلسطينية، معتبرًا دماء الشهيد محمد عاصي الذي سقط الاربعاء قرب رام
الله ليست النهاية.
وقال :"المفاوض الفلسطيني يفرط في الثوابت الوطنية،
مع أن إسرائيل لا تلقي بالاً لمسلسل التفاوض، ومستمرة في تهويد المسجد الأقصى
والاعتداء عليه بشكل رسمي وغير رسمي"، وأضاف :"على الرغم من التقدم
الاستيطاني والاعتداء المستمر على القدس والثوابت الفلسطينية، المفاوض الفلسطيني
يفتخر ويطالب فقط بإزالة حاجز هنا وحاجز هناك، وبصفقة أفرغتها قوات الاحتلال من
مضمونها، والمفاوض يسوق الأوهام للشعب الفلسطيني".
وبخصوص المصالحة الفلسطينية أوضح الهندي أن المصالحة
باتت مطلباً وطنياً في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من اعتداءات، مؤكداً على
أن خطاب هنية الأخير يمكن البناء عليه لإعادة المصالحة وإنهاء حالة الانقسام.
وقال :"تحدث هنية كلاماً يمكن البناء عليه، لماذا
لا نلتقط هذا الحديث لبناء الثقة والمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، هذا وقت
المصالحة وليس وقت تصفية الحسابات، دعونا نذهب للمصالحة وننفذ المصالحة والاتفاقات
السابقة واقعيا على الأرض".
المركز الفلسطيني للإعلام، 24/10/2013