"الجهاد" تتهم السلطة بمواصلة الاعتقال السياسي بالضفة وتحذر من انعكاسه على تحقيق المصالحة
الأربعاء، 20 شباط، 2013
رام الله 'القدس العربي' من وليد عوض: اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية الاثنين بمواصلة الاعتقال السياسي الأمر الذي من شأنه ان يكرس الانقسام ويعيق تحقيق المصالحة الوطنية.
وقالت الحركة في بيان صحافي ارسل ل'القدس العربي' تواصل أجهزة أمن السلطة حملتها المسعورة ضد قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، غير آبهة بمضار ذلك على صعيد العلاقات الوطنية، وما ترتب من أجواءٍ إيجابية في لقاءات القاهرة الأخيرة.
وتابع البيان: فقد اعتقلت قوة من جهاز المخابرات التابع للسلطة الليلة الماضية-الليلة قبل الماضية-، القيادي بالحركة المهندس أيمن طبيش (32 عاماً)، وشقيقه خالد من بلدة دورا قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة، ونقلتهما إلى جهةٍ مجهولة.
واضاف البيان: إننا حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإذ ننظر بخطورةٍ بالغة لهذا التصرف غير الوطني، نؤكد على ما يلي:-
أولاً: نحمِّل أجهزة أمن السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامة القيادي طبيش وشقيقه، ونطالبها بإطلاق سراحهما فوراً.
ثانياً: نستغرب سر مضي الأجهزة الأمنية ومواصلتها الاعتقال السياسي، في الوقت الذي تسود فيه أجواء إيجابية تبشر بقرب تحقيق المصالحة الوطنية.
ثالثاً: إن مواصلة الاعتقال السياسي يُكرِّس واقع الانقسام ويُعمقه، باعتبار أن تلك السياسة كانت أحد أشكال الحقبة السوداوية التي يجب طيها إلى غير رجعة؛ إذا ما أردنا فعلاً فتح صفحة جديدة تقوم على أساس تحقيق المصالحة الوطنية واقعاً.
ومن جهته أكد خالد البطش القيادي في الحركة 'أن الاعتقال السياسي واستهداف المجاهدين جرمته وحرمته وثيقة المصالحة بالقاهرة'، مُعتبراً ذلك تعدياً من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية على حرية المواطن وضرراً بالوحدة الوطنية.
ورفض البطش في تصريح له على صفحته على الفيسبوك، اعتقال طبيش حيث أكد 'أن اعتقاله يُعتبر استمرار للنهج الضار بالمقاومة والوحدة الوطنية ويعبر عن السياسة البغيضة التي تؤذي جماهير شعبنا والمجاهدين الشرفاء'.
ودعا البطش قادة أجهزة الأمن بالضفة الغربية إلى إعادة النظر في هذه السياسة الخاطئة ووقف الاعتقالات والاستدعاءات التي من شأنها وضع العراقيل في طريق الوحدة الوطنية بل وتوسع الفجوة بين شركاء الوطن، وداعيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإصدار توجيهاته بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم 'طبيش'.
المصدر: القدس العربي