القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 24 حزيران 2025

الحكومة الفلسطينية توجه نداءً عاجلاً لإقامة شبكة أمان مالية عربية

الحكومة الفلسطينية توجه نداءً عاجلاً لإقامة شبكة أمان مالية عربية

رام الله ـ "المستقبل" ووكالات

وجهت الحكومة الفلسطينية نداء للدول العربية طالبتها من خلالهم بالتدخل العاجل لانقاذ السلطة وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها.

وطالب مجلس الوزراء في جلسته الاسبوعية امس الثلاثاء بعقد قمة عربية طارئة وفورية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على مقدراتها، ومحاولات تقويض دور السلطة الوطنية ومكانتها وزعزعة المشروع الوطني، وما يتطلبه ذلك من ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل انقاذ السلطة من الأزمة المالية الخانقة والحيلولة دون انهيارها.

وأكد المجلس أنه في حال انعقاد دائم لبلورة السبل الكفيلة بمواجهة هذا العدوان وتداعياته الخطيرة، والتي فاقمت بصورة غير مسبوقة من الأزمة المالية التي تواجها السلطة الوطنية. وحذر مجدداً من مخاطر ذلك على دور السلطة الوطنية، وقدرتها على القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا، وقدرتهم على الصمود على أرضهم.

وشدد المجلس على ضرورة تنفيذ قرارات القمة العربية بتوفير شبكة الأمان، وتحويل الأموال اللازمة لتمكين السلطة الوطنية من الوفاء باحتياجات الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود، معرباً عن أمله بتوسيع هذه الشبكة إلى 240 مليون دولار شهرياً، طالما استمرت إسرائيل في القرصنة على الأموال الفلسطينية، وطالما تأخر تحويل المساعدات الملتزم بها من الدول المانحة.

وجدد دعوته المواطنين لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وذلك كرد طبيعي ومشروع على احتجاز إسرائيل للأموال الفلسطينية، والذي يشكل عدواناً على لقمة عيش أبناء الشعب الفلسطيني وحقهم في الحياة.

وحذر المجلس من حملة التحريض التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ضد أفراد المؤسسة الأمنية الفلسطينية والاستفزازات التي يقوم بها جيش الاحتلال، خاصة اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية.

من جهة أخرى، حذر المجلس من خطورة التعليمات الجديدة لقوات الاحتلال برفع القيود عن إطلاق النار باتجاه المواطنين الفلسطينيين العزل، والتي تزامنت مع قتل الشاب محمد السلايمة في الخليل، مندداً باعتداء جنود الاحتلال على عدد من الصحافيين في الخليل أثناء تواجدهم في المكان حيث كانوا يقومون بتصوير الجريمة. وكانت القوات الإسرائيلية، احتجزت أمس، 5 صحافيين خلال عملهم في بيت لحم في الضفة الغربية، قبل أن يخلي سبيلهم في وقت لاحق.

وقال الصحافي ممدوح النتشة، مراسل قناة "القدس" الفضائية، لـ"يونايتد برس إنترناشونال"، إنه كان برفقة 4 صحافيين من قنوات ومكاتب صحافية محلية، يصورون في منزل لعائلة تتعرّض لاعتداءات متكررة من قبل مستوطنين في قرية الخضر في بيت لحم، عندما وصلت قوة إسرائيلية واحتجزتهم.

وذكر أن القوة الإسرائيلية أجبرت الصحافيين على وقف عملهم، وجرى احتجازهم بالقرب من إحدى الآليات والتحقيق معهم، وتفحّص المواد التي قاموا بتصويرها بزعم أنهم قاموا بتصوير الأبراج العسكرية.

ونفى أن يكونوا قد صوّروا الأبراج العسكرية، موضحاً أنهم كانوا يصوّرون قصة عن معاناة إحدى العائلات. وأشار إلى أن القوة الإسرائيلية احتجزتهم أكثر من ساعة قبل أن تخلي سبيلهم.

وفي السياق نفسه، استنكر المجلس استمرار انتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية وقطاع غزة واعتقال العشرات من المواطنين في المحافظات الشمالية بالإضافة إلى إطلاق النار على المواطنين قرب السياج الحدودي في قطاع غزة وإصابة العديد منهم، وإخطار عشرات العائلات في منطقة الأغوار بإخلاء مساكنهم بحجة التدريبات العسكرية.

وندد المجلس بقيام المستوطنين بإطلاق النار على مصور صحافي وإصابته بجروح واقتحام مقام يوسف في نابلس تحت حماية جيش الاحتلال، بالإضافة إلى إحراق سيارة تعود لأحد المواطنين شمال رام الله، واقتلاع 200 شجرة زيتون جنوب بيت لحم، والاعتداء على المواطنين وسط الخليل وجنوب نابلس.

وفي سياق آخر، استنكر المجلس جرائم القتل التي ترتكب بشكل متواصل بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والتي كان آخرها قيام الطائرات الحربية السورية بقصف مخيم اليرموك للاجئين في دمشق، ما تسبب بوقوع عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.

وطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الدعم اللازم لهم، ودعا أطراف النزاع في سوريا إلى تحييد المخيمات الفلسطينية عن الصراع العسكري الدائر هناك.