الحكومة: تصريحات عباس بالقاهرة
تؤكد أنه لا يصلح لقيادة شعبه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
استنكرت الحكومة الفلسطينية تصريحات
رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة في القاهرة، مشددة على أنها "تعبر عن حقد
وكراهية لجزء أصيل وكبير من الشعب الفلسطيني".
وقالت الحكومة في بيان اليوم
الثلاثاء (12-11) عقب اجتماعها الأسبوعي، إن من يصرح بمثل هذه التصريحات ضد شعبه
"لا يصلح لقيادته".
وكان عباس هاجم حركة حماس بشدة خلال
زيارته للقاهرة قبل يومين، وقال إنه "اكتشف خطر حماس بعد سقوط الإخوان
المسلمين في مصر"، كما حرّض على الأنفاق بين قطاع غزة ومصر التي تؤمّن
الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
إلى ذلك، جددت الحكومة مطالبتها
بضرورة تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية وطنية من أجل كشف كل ملابسات تفاصيل جريمة
اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات البشعة ومعاقبة الجناة، موجهة التحية لروح الشهيد
"عرفات".
وأكدت الحكومة موقفها الرافض
للمفاوضات الذليلة مع الاحتلال الصهيوني والتي تأتي للتغطية على جرائم الاحتلال
المستمرة والمتصاعدة، وخاصة استمرار جريمة الاستيطان الكبيرة "والتي تنهش في
أرضنا ليل نهار، وتجدد أن الذين يفاوضون المحتل لا يمثلون إلا أنفسهم". كما
قالت.
وبخصوص معبر رفح؛ فقد جددت الحكومة
مناشدتها للسلطات المصرية بالفتح الدائم لمعبر رفح البري، مؤكدة أن هناك المئات من
الحالات المرضية التي تحتاج للسفر والعلاج الفوري في مستشفيات جمهورية مصر العربية
عدا عن مئات الطلاب وأصحاب الإقامات.
وتوجهت الحكومة بالتحية إلى الأسرى
الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، مناشدة المؤسسات الحقوقية للتدخل من أجل
إنقاذ الأسرى من الموت البطيء وخصوصا الأسير ضرار أبو سيسي ونعيم شوامرة ومعتصم
رداد الذين يتهددهم أمراض خطيرة.
وبشأن احتجاز الفلسطينيين السوريين
في السجون المصرية؛ استنكرت الحكومة الفلسطينية استمرار احتجاز السلطات المصرية
لأكثر من 400 فلسطيني و250 طفلا من الفلسطينيين الهاربين من أتون الحرب في سوريا
منذ أشهر ولأجل غير مسمى، مؤكدة على ضرورة احترام القانون الدولي وتوفير حماية
عاجلة وظروف إنسانية لهؤلاء اللاجئين.
وعن مشكلة الكهرباء؛ قالت الحكومة
إنها "تقوم ببذل جهود كبيرة من أجل الوصول إلى حل مشكلة انقطاع الوقود وتوقف
عمل محطة الكهرباء"، وتوجهت بالتحية إلى كل من دولة تركيا ودولة قطر في
جهودهم من أجل المساعدة في وضع حل لأزمة الكهرباء في القطاع.