الحكومة في غزة تدعو السلطة لوقف
التعويل على "تل أبيب" وواشنطن
دانت الحكومة الفلسطينية جريمة إعدام شاب برصاص
الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء، ورأت أنها جاءت
"تحت غطاء المفاوضات العبثية" التي تجريها السلطة في رام الله مع حكومة
الاحتلال الإسرائيلي.
ونعت الحكومة في بيان صدر عنها عقب اجتماعها
الأسبوعي بمدينة غزة اليوم الثلاثاء، برئاسة م.زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء،
الشهيد إسلام الطوباسي (19 عامًا)، وكررت مطالبتها لرئيس السلطة محمود عباس وحركة
فتح بوقف مفاوضات التسوية مع الاحتلال "فورا وضرورة عودتهم لخندق المقاومة مع
الشعب الفلسطيني".
وجددت الحكومة في الذكرى العشرين لتوقيع اتفاق
أوسلو، رفضها لهذا الاتفاق ودعت السلطة "لمراجعة مواقفها ووقف التعويل على
المواقف الإسرائيلية والأمريكية والتعاون مع كل القوى الفلسطينية للتوافق على
استراتيجية جديدة تؤسس لعمل وطني جاد وفعال لتحقيق الطموحات الوطنية".
وبمناسبة إحياء الذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة
صبرا وشاتيلا، جددت الحكومة دعوتها للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في العالم
إلى الاستمرار في ملاحقة القتلة وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم
حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ووجهت الحكومة الفلسطينية التحية إلى اللاجئين
الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والشتات الفلسطيني داعية إياهم إلى الاستمرار
بالتمسك بحق العودة.
واستنكرت الحكومة اقتحام وزير الإسكان
الإسرائيلي ومستوطنين يهود المسجد الأقصى المبارك، "والتي تؤكد على أطماعهم
بتقسيم المسجد في ظل انشغال العالم العربي بمشاكله الداخلية"، مطالبةً
الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل الأحرار في العالم بالعمل الجاد
لحماية القدس والأقصى من مخططات الاحتلال.
وفيما يخص الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أشارت
الحكومة إلى تفاقم الوضع الإنساني بسبب الإغلاق المحكم المفروض على الحدود، مما
تسبب في زيادة المعاناة لدى قطاعات كثيرة أهمها المرضى والطلاب.
كما جددت استنكارها استمرار إغلاق معبر رفح
وخصوصا في ظل تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة.
واستنكرت بهذا الصدد قيام البحرية المصرية
بإطلاق النار على صيادين فلسطينيين والتعدي عليهم قبل أيام، كما أعربت عن أسفها
لاستمرار اعتقال مجموعة أخرى وطالبت بسرعة الإفراج عنهم.
فلسطين، أون لاين، 17/9/2013