القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الحكومة في غزة: هدم 80% من الأنفاق ضيّق الخناق على أهالي القطاع المحاصر

الحكومة في غزة: هدم 80% من الأنفاق ضيّق الخناق على أهالي القطاع المحاصر

عمان - نادية سعد الدين: قالت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إن "السلطات المصرية هدمت ما نسبته 80% من الأنفاق التي تمدّ القطاع بالمواد الغذائية والصحية والإعمارية، في ظل الحصار المفروض عليه". وأوضح يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة: إن "حوالي 60–70% من الأيدي العاملة في مجال الأنفاق باتت عاطلة عن العمل، فيما توقفت المشاريع القطرية لإعمار القطاع، التي تم الاتفاق بشأنها بين القاهرة والدوحة، وذلك نتيجة عراقيل وصول مواد البناء اللازمة". وأضاف، لصحيفة "الغد" من فلسطين المحتلة، إن "الضرر الذي لحق بالقطاع جراء هدم الجزء الأكبر من الأنفاق يعدّ فادحاً ويجرّ أثماناً باهظة على أهالي غزة". ويهدد "نفاد مخزون السلع الغذائية الحالي، تزامناً مع تدمير الأنفاق، بمعاناة كبيرة في الأيام القادمة، حيث يستخدم التجار البضائع المخزنة لديهم من دون إيراد أخرى جديدة لسد حاجة أهالي القطاع". وتزيد الأزمة عمقاً في ظل "مشكلة الوقود والكهرباء التي تنقطع ثماني ساعات يومياً عن سكان غزة، بينما يفتح معبر رفح لأربع ساعات يومياً أمام حالات محدودة، بما يتماهى مع نفس الوضع التي كان قائماً في عهد (الرئيس المصري الأسبق حسني) مبارك". وأفاد بأن "الجزء الأكبر من الحركة التجارية في البناء والإعمار والسلع الواردة من أسواق خارجية تعتمد على الأنفاق"، موضحاً أن الحكومة لا تفرض ضرائب حقيقية على واردات الأنفاق، باستثناء السجائر، حتى تبقى الأسعار في متناول المستهلك، خاصة وأن رواتب الموظفين لم يطرأ عليها أي زيادة منذ العام 2005". ودعا رزقة إلى "إعادة فتح المعبر التجاري مع مصر الذي سيحل ظاهرة الأنفاق ويخفف الحصار عن القطاع". ونوه إلى أنه "كان يدخل يومياً عبر ذلك المعبر، الذي يقع إلى جانب معبر رفح للمشاة، حوالي 200 شاحنة من مصر باتجاه غزة بدون المرور عبر معبر كرم أبو سالم". ورأى أن "المشهد الداخلي المصري مرتبك ولا أحد يستطيع الحديث عن نهاية قريبة"، معتبراً أن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية جزء منه". ولفت إلى "مساعي نزع المشروعية عن المقاومة وحركة حماس وخلق الفبركات والأكاذيب التي أحدثت شرخاً واسعاً في المزاج المصري تجاه حماس، في ظل إيراد تقارير بتورط بعض القيادات الفلسطينية في ذلك من باب المناكفة والابتزاز السياسي". وأوضح أن قناة الاتصال الوحيدة للحكومة في غزة هي مع المخابرات العامة المصرية.

الغد، عمّان، 1/8/2013