القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 15 كانون الثاني 2025

الحية: سنسقط المؤامرة ونكشف المتورطين في التآمر على غزة

الحية: سنسقط المؤامرة ونكشف المتورطين في التآمر على غزة
 

السبت، 24 آذار، 2012

كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن حصولها على وثائق ومحاضر اجتماعات تؤكد تورط سلطة رام الله مع الموساد الصهيوني والمخابرات الأمريكية وجهات أمنية عربية من أجل "صنع أزمة الوقود والكهرباء في غزة، مؤكدة أن فصول المؤامرة تتضمن خنق غزة متمثلاً في خنقها بالدواء بلا رحمة ولا أخلاق ولا وطنية .

من جانبه تعهد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" بإسقاط المؤامرة التي تستهدف غزة، مؤكداً أنه سيتم الكشف في القوت المناسب عن محاضر الاجتماعات التي تكشف فصول المؤامرة.

وقال الحية، في كلمته خلال مسيرة غزة في "جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة" :"سنسقط هذه المؤامرة كما أسقطنا غيرها، ونقول بكل وضوح سنلاحق مثيري الشائعات وليتحمل قيادتهم الذين دفعوهم لأتون المواجهة سيتحمل هؤلاء ثمن خستهم وحصارهم ومؤامرتهم على شعبنا".

وشدد على أن ما يجري مؤامرة لدفع الناس والجماهير لنسيان الصمود والنجاحات التي حققتها حركة حماس من حرب الفرقان إلى صفقة وفاء الأحرار.

وأشار إلى أن المؤامرة الحالية امتداد للمؤامرات السابقة والتي كان أبرزها خلال حرب الفرقان، متعهداً بإفشال ذلك.

فصول المؤامرة

وقال:"بين أيدينا معلومات لا تحليلات، يا أبناء شبعنا يا أمتنا يا أهل الربيع العربي، أن قيادات أمريكية وازنة وقيادات صهيونية وقيادات سياسية وأمنية من سلطة رام الله، وقيادات عربية مرتبطة بالاحتلال اجتمعوا مراراً والعنوان واقع غزة وسب الحصار المشدد عليها".

وأشار إلى أنه جرى خلال هذه الاجتماعات مدارسة واقع غزة الذي أصبح فيها الناس آمنين والحياة كريمة، معتبراً أن فصول المؤامرة تتمثل في "اشتداد الحصار حتى نصل إلى الاعتراف بالاحتلال".

وأكد أن المؤامرة تتضمن قطع الطرق على المقاومة وتزويدها بالسلاح حتى لو كان هناك في السودان وأقاصي البحار، فكانت الغارات والملاحقات للمال والسلاح الذي يأتي للمقاومة.

وأضاف أن فصول المؤامرة تتضمن خنق غزة متمثلاً في خنقها بالدواء بلا رحمة ولا أخلاق ولا وطنية خنق غزة في عناوين الوقود والكهرباء والدواء هذه العناوين "جاءت في الاجتماعات الآثمة سيأتي يوم نعلنها بالأسماء والدول نقول لهؤلاء بان زيفكم وكذبكم كشف".

ووجه حديثه لسلطة رام الله :"أنتم تظنون أن حماس ذهبت للمصالحة من ضعف .. حماس لم تذهب للمصالحة من ضعف إنما أشد مواقفها من قوة".

وتساءل عن مغزى إدخال 450 ألف لتر وقود اليوم عبر معبر كرم سالم فيما كانت الأزمة خانقة خلال الأيام الماضي، مضيفاً "لماذا يدخل الوقود ليوم واحد اليوم، بالأمس قالوا ندخل السولار عبر كرم أبو سالم، قلنا لا بأس ليدخل السولار بسبب تصميمكم وإرادتكم وبدون قيد أو شرط، ولتعلموا أن الأوروبيين لا يزالون يدفعون 10 مليون دولار من أجل سولار المحطة تأخذها حكومة فياض اللاشرعية في موازنتها".

تورط فتح

واتهم حركة فتح بالتورط فيما يجري، كاشفاً عن تعميم داخلي جرى توزيعه في داخل حركة فتح بالقطاع تضمن حث عناصرها على "إثارة الأزمة (الوقود والكهرباء) في السيارات ومجالس العائلات وحملوا حماس وحكومتها المسئولية ".

وأضاف أن التعميم يتضمن تعليمات بإثارة إشاعات بأن الوقود يدخل غزة وتخزنه قيادات حماس والقسام، وأن حماس تسيس المسألة لتخرج من أزمتها الداخلية".

وتابع أن التعميم يتضمن تعليمات بخروج مسيرات تبدو عفوية يتلوها عصيان مدني لإسقاط حكم حماس، مؤكداً أن هذه النصوص التي تعممها حركة فتح تدلل أن قياداتها ليست مبرأة وكوادرها ليست مبرأة هؤلاء الذين يتواطئون ليسوا مبرأين، مشيراً إلى أنها صرفت ميزانيات عاجلة لإنجاح الخطوات السابقة.

وقال :"بين أيدينا وثيقة لنواب حركة فتح غزة من سنتين تدعو حكومة فياض غير الشرعية لعدم إرسال الوقود لغزة ودفع حماس لجباية الأموال من الناس من أجل الصدام معهم".

من جهته، قال القيادي في حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية مشير المصري خلال كلمة له في المسيرة الحاشدة التي نظمتها حماس شمال قطاع غزة، ضمن مسيرات "جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة" الجمعة (23-3): "هذه الهبة جاءت لتقول إن الاحتلال الذي يتحمل المسئولية الأولى وإن سلطة رام الله تورطت بشكل مباشر في أزمة الوقود والكهرباء التي تعاني منها غزة بكاملها من خلال وثائق ومحاضر الاجتماعات التي جلست فيها قادة السلطة مع قادة أمنيين في الإدارة الأمريكية من المخابرات الأمريكية والموساد وقادة أمنيين من بعض الدول العربية؛ لأجل ضرب صمود غزة وثباتها من خلال خلق الأزمات في محاولة يائسة يعيدونها من أجل إذلال غزة وفرض شروط الاستسلام على حركة حماس وحكومتها الشرعية ودفعها للاعتراف بالاحتلال".

وشدد المصري على أن الوثائق والمحاضر التي تؤكد تورط السلطة مع العدو وأطراف عربية والإدارة الأمريكية "ستبقى لعنة تلاحق قادة السلطة كما تلاحق العدو كل المتحالفين ضد شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".

وقال: "بين يدي المصالحة والمشاورات التي كانت تجري في القاهرة كان قادة السلطة يجلسون في إحدى العواصم العرية مع الاحتلال والأمريكان يخططون ضد غزة وضد الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "نقول لعباس هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، بعد أن سلمت حماس لك رئاسة الوزراء تجري هكذا المؤامرات ضد الله وضد الإسلام وضد المقاومة وضد الشعب الفلسطيني".

وتابع:"نقف لنرسل رسائل أربع، الأولى للعدو الصهيوني أننا نقف هنا اليوم لنؤكد أن الاحتلال الصهيوني هو الذي يتحمل المسئولية الكاملة عن معاناة شعبنا عن تهجير شعبنا وقتل الآلاف وعن حصار غزة، الاحتلال هو المشكلة ولن يحدث استقرار في المنطقة والعالم طالما بقي الاحتلال".

رسالة للسلطة

وفي الرسالة الثانية، أضاف المصري: "نحمل المسئولية عن حصار غزة وأزمة الوقود بالتحديد وأزمة الكهرباء لسلطة رام الله التي ارتضت لنفسها في كل المحطات أن تتحالف مع الصهاينة وأن تبرم الاتفاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية المذلة وأن تمارس التنسيق الأمني".

وأشار إلى أن السلطة " تعلن تحالفها مع الاحتلال وخلقت الأزمة ابتداءً يوم نسقت مع الدول المانحة لتحويل الأموال المخصصة للمحطة لصالح رواتب موظفيها الجالسين في البيوت ولصالح الفساد المالي الأسود في رام الله، وحالت دون إيصالها لمحطة الكهرباء، كما تصنع كل يوم في أزمة الدواء، حيث تتلف الأدوية في مخازن الضفة فيما يعاني أهلنا في غزة من نقص الدواء".

وأضاف: "نعلن في هذه الثورة الشعبية، أن ثورة غزة ستلعن كل المتواطئين والمتحالفين كما لعنت غزة الأنظمة التي تحالفت ضدها في الحرب الأخيرة فسقط فراعنتها ورؤسائها وبقيت غزة صامدة شامخة لن تنكسر غزة".

رسالة لمصر

وفي الرسالة الثالثة دعا القيادي في حماس مصر الثورة إلى إمداد غزة باحتياجاتها ، وقال: "لا نطالبكم بإمدادنا بالسلاح وإنما بمقومات الصمود وألا نبقى تحت رحمة الاحتلال في معابره".

وفي الرسالة الرابعة قال إن من يراهن على إسقاط حماس هو الذي سيسقط بإذن الله، فقد راهن من هم أكبر منكم من الزعماء والقادة الذين تحالفوا مع الصهاينة في ضرب غزة في معركة الفرقان فسقطوا وبقيت حماس لأن امتدادها بحبل رباني".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام