الحيّة: لقاءات بين "حماس" و"فتح" بالقاهرة لتنفيذ المصالحة
غزة-المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو وفدها للحوار الوطني مع حركة "فتح"، أن هناك ترتيبات للقاءات بين حركتي "حماس"و"فتح" في القاهرة الأسبوع المقبل لاستئناف المشاورات حول تشكيل الحكومة والاستعداد للقاء الإطار القيادي المرتقب في 9 من شهر شباط (فبراير) المقبل.
ووصف الحية في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" اليوم الثلاثاء (22|1) الأجواء التي تجري فيها حوارات المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح" بالإيجابية والمبشرة.
وقال: "لقد تم الاتفاق بيننا وبين "فتح" على جملة من القضايا والمواعيد من المفترض أن يتم إنجازها حتى نهاية الشهر الجاري، ومنها بداية اجتماع لجنة الانتخابات في الضفة والقطاع والقدس وترتيب السجل الانتخابي في الضفة والقطاع، ولقاء آخر في القاهرة لاستئناف مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية بالتوافق، وهناك خطوات تمت على الأرض من خلال دعوة لجنة الحريات والمصالحة المجتمعية ولجنة الانتخابات المركزية برئاسة حنا مينا للاجتماع".
وأشار الحية إلى أن الاستعدادات الآن جارية لتأمين الإطار القيادي لمنظمة التحرير الشهر المقبل في القاهرة، وقال: "نحن نستعد للقاء الإطار القيادي لمنظمة التحرير المرتقب في 9 من شهر شباط (فبراير) المقبل في القاهرة، لإقرار الصورة النهائية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل المجلس الوطني بالانتخابات، والاتفاق على لجنة للإشراف على انتخابات المجلس الوطني في الخارج، ستكون مهمتها الإشراف على الانتخابات وتحديد الساحات والدول التي ستسمح لنا بإجراء الانتخابات وتحديد السجل الانتخابي للفلسطينيين الذي سيشاركون في هذه العملية، فإذا ما جرت هذه الخطوات وتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية بالتوافق فإننا أمام استحقاق حقيقي للمصالحة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف: "الحوارات التي جرت حتى الآن بيننا وبين الإخوة في "فتح"، ولا سيما في الاجتماعات التي جرت برئاسة الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، كانت مسؤولة وإيجابية وتم فيها وضع كافة الهواجس التي تعرقل المصالحة على الطاولة وتم التوافق على تذليل الصعاب من أجل إنجاز المصالحة. ثم إن مصر سترعى هذا الجهد، وأنا شخصيا ألمس أننا أمام واقع جدي للمصالحة".
ونفى الحية وجود أية مخاوف على سلاح المقاومة من المصالحة، وقال: "نحن نطمئن كل الناس على المقاومة وعلى سلاحها، فاتفاقنا الذي جرى بالرعاية المصرية أكد أن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة مصان وأن التنسيق الأمني مع الاحتلال مُجرّم، كما أن واقع الحال على الأرض للمقاومة لا يقبل المساس به شكلا ومضمونا، ثم إن هذا الموضوع لم يطرح على طاولة المفاوضات لا من قريب ولا من بعيد لا من جانبنا ولا من جانب حركة "فتح" في حوارات المصالحة، ونحن نؤكد أن هذا خيار لا يقبل الكلام فيه ولا المساس به"، على حد تعبيره.