الخفش: الأسرى لن ينهوا إضرابهم إلا بتحقيق جميع مطالبهم وقيادتهم فقط المخولة بالتفاوض
السبت، 05 أيار، 2012
أكد الأسير المحرر ومدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، أن الأسرى في سجون الاحتلال مصرون على عدم إنهاء معركة الأمعاء الخاوية إلا بتحقيق جميع مطالبهم العادلة، والتوصل إلى استجابة حقيقية من مصلحة السجون الصهيونية لجميع الطلبات المقدمة وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادي، ولا مكان لأنصاف الحلول.
وفي تصريحات خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" مساء الجمعة (4/5) تعليقا على ما تسرب من قبل وسائل الاعلام عن لقاءات تمت ما بين مصلحة السجون والحركة الأسيرة، قال الخفش إن طمن تم الاجتماع بهم لا يمثلون الأسرى المضربين، وهي حوارات تهدف إلى عدم دخول الأسرى غير مضربين الى الاضراب، وأن قيادة الإضراب فقط هي المخولة فقط بالتفاوض عن الاسرى المضربين".
وأكد الخفش أن الأسرى "لم يضربوا عن الطعام من أجل أن تزيد لهم مصلحة السجون بعض قنوات الافلام والموسيقى كما ادعت"، معتبراً أن "تقديم مثل هذه العروض بزيادة عدد القنوات التلفازية التي لا يتابعها الاسرى ولا يهتمون بها يعد استخفافا بعذابات الأسرى وجراحاتهم" .
مماطلة مصلحة السجون
وأضاف: "إن مصلحة السجون تريد أن تماطل وتكسب الوقت من خلال اجتماعها بقيادات هنا وهناك لا تمثل المضربين وتقديم حلول وسط لهذه القيادات، مضيفا أن الأسرى لديهم مطالب محددة سلمت لمصلحة السجون ولن يفكوا اضرابهم الا بالاستجابة لجميع مطالبهم، مشددا على أنها مطالب إنسانية بحتة كفلتها الاعراف والقوانين والمواثيق الدولية".
وبين الخفّش أن رقعة الإضراب "تتسع يوما بعض يوم، وأن عدد المضربين تجاوز 3000 أسيرا، وسط هجمة شرسة من قبل مصلحة السجون، والقيام بحركة تنقلات واسعة في صفوفهم، بات غير مقدور على إحصائها لكبر حجمها، بسبب التعتيم الواسع الذي تفرضه سلطات الاحتلال، وعدم قدرة المحامين للوصول لموكليهم".
محاولات لشق الصف
وأشار الخفش إلى أن الاحتلال وبحسب ما وصل من معلومات، حاول جاهدا استمالة أسرى من الجبهة الشعبية لفك إضرابهم، وأسرى آخرون لعدم الدخول في الإضراب، مقابل تحسين ظروف سجن دون سجن آخر، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل، موضحا أن مصلحة السجون تسعى لشق صف الحركة الأسيرة من خلالها جلوسها مع قيادات في السجون لها وزن واعتبار ولكنها ليست قيادة الاضراب .
وناشد الخفش وسائل الاعلام والفاعلين في مجال الاسرى تحري الدقة المطلقة وعدم اللعب بمشاعر الناس وعدم تقديم تصريحات غير صحيحة لأن كل كلمة لها أهميه ووزن في هذه الفترة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام