القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الخليل .. غضب ينذر بتصعيد المواجهة

الخليل .. غضب ينذر بتصعيد المواجهة
 

الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام

حناجر صدحت بالتكبير وهتفت للمقاومة داعية إياها بالانتقام لدماء الشهيد السلايمة، هكذا بدا المشهد خلال تشييع جثمانه وسط مدينة الخليل من مسجد الأنصار إلى مقبرة الشهداء، ووسط كل هذا استمر اشتعال المواجهات لتمتد إلى أماكن عديدة في المدينة.

ولعل الخليل بما تحمل في ذاكرتها من سجل زاخر بمجد المقاومين ودماء الشهداء يلمع اسمها من بين المدن الفلسطينية التي أشعلت الانتفاضتين، فليس من المستبعد أن تكون ساحة لتصعيد المواجهة مع الاحتلال في الضفة.

تغطية للفشل

ومما لا شك فيه أن الاحتلال ومنذ هزيمته في قطاع غزة يحاول التغطية على فشله بتصعيد ممارساته على أرض الضفة وإطلاق الرصاص الحي مباشرة صوب الأجساد الفلسطينية.

ويقول القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن جريمة قتل الفتى محمد السلايمة في مدينة الخليل هي إحدى الحلقات العدوانية المتواصلة ضد الفلسطينيين، مبينا بأنها ربما تتصاعد هذه الأيام على أرض الضفة لمحاولة إعادة الهيبة التي فقدها الاحتلال على يد المقاومة مؤخرا.

ويضيف: "لم يتوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني، وهو باستمرار يمعن في التنكيل بأبناء شعبنا ولا يحتاج لمبررات لارتكاب أي جريمة ولكنه شعر بأن جيشه فقد هيبته فأراد أن يعيدها بطريقته الخاصة وهي قتل الأطفال والفتية واقتحام المنازل وترويع النساء والشيوخ".

ويوضح ناصيف أن التصعيد الصهيوني لم يتوقف على أرض الضفة يوما، فالاحتلال لم يتوقف عن الاغتيالات والاعتقالات والاعتداءات، وهو يطلق يد مستوطنيه يوميا لممارسة الإرهاب في مدن وقرى الضفة، مضيفا بأن حالة الغضب التي تعم الضفة هي نتيجة تراكم تلك الاعتداءات واستمرارها دون رادع.

غضب واحتقان

بدوره؛ يؤكد النائب في المجلس التشريعي حاتم قفيشة من مدينة الخليل أن المدينة تعيش حالة من الغضب والاحتقان بسبب استمرار الانتهاكات الصهيونية والتي كان آخرها استشهاد الفتى السلايمة بدم بارد.

ويقول لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" بأن ممارسات الاحتلال لا يجب أن تمر دون عقاب ولا أن تكون مقبولة لدى المجتمع الدولي الذي اعترف بفلسطين دولة غير عضو، وأن كل تلك الاعتداءات تؤكد بأنه لا يلقي بالا للمواثيق والمعاهدات الدولية، بل هو يحاول أن يجعل الضفة تحت يده دون أن يواجهه أحد.

ويضيف: "الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا تؤدي إلى حالة من الغضب والغليان خاصة في مدينة الخليل التي ذاقت الكثير من الويلات على يده ومستوطنيه، فالمواجهات التي تشهدها المدينة هذه الأيام يجب أن يقرأها الاحتلال بشكل مختلف وأن يعلم أن زمن السكوت قد ولى".

ويشدد النائب على ضرورة توحد الفلسطينيين حول خيار المقاومة الذي أثبت أنه الأخيار الأمثل لمواجهة الاحتلال، لافتا إلى أن أهالي الضفة لا يمكن أن يسكتوا أكثر على جرائم الاحتلال.

هي مشاهد تعيد صور الانتفاضتين على أرض الخليل، فالمواجهات المتصاعدة وإمطار الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة عادت لتوقف عنجهية احتلال هزمته الصواريخ في قطاع غزة وسيندحر عن أرض الضفة طالما بقيت المقاومة محفورة في عقول أبنائها.