الخليل في خندق المواجهة المتقدم
حالة من الإرباك والغضب والهستيريا تصيب
جيش الاحتلال الصهيوني في محافظة الخليل جنوب الضفة المحتلة، ما أدى به إلى دفع العشرات
من سياراته العسكرية لمواجهة الشبان الفلسطينيين المنتفضين على مداخل المدينة والقرى
المحيطة بها.
ويضاف هذا إلى التخبط القائم في متابعة المقاومين
الفلسطينيين الذين نفذوا عملية السموع التي قتل فيها مستوطنان وأصيب ثالث بالقرب من
مستوطنة عتنائيل اليوم.
على المدخل الغربي لبلدة السموع تتواجد العديد
من السيارات العسكرية الصهيونية التي اجتاحت منطقة السيميا، وقامت بتفتيش المنازل واعتقال
ثلاثة شبان.
يقول يوسف السلامين رئيس بلدية السموع إن
"الجيش الصهيوني يحاصر السموع ويغلق كافة مداخلها ويقوم بتفتيش السيارات على مدخل
البلدة ويعتدي على المواطنين، فيما أعلن أن المنطقة عسكرية يمنع الدخول أو الخروج منها".
إغلاق وحواجز
وأضاف السلامين إن "العشرات من سيارات
المواطنين العائدين إلى البلدة محجوزة على المدخل الغربي حيث الرجال والنساء والأطفال".
وتحلق طائرات مروحية لتغطية تحركات الجيش
الصهيوني الذي أغلق كافة مداخل القرى المجاورة؛ بحثا عن المقاومين.
وبالقرب من المكان وعلى بعد ثلاثة كيلومترات
تقع بلدة الظاهرية التي تعدّ آخر بلدة في جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية التي اقتحمها
الجيش الصهيوني، وبدأ بتفتيش بعض المنازل فيها.
وقال شهود عيان إن قوات الجيش الصهيوني نصبت
بعض الحواجز، وبدأت بالتدقيق في الهويات، وقامت بمصادرة كاميرات وأجهزة تسجيل وتصوير
من عدد من الحوانيت.
في ذات السياق أغلقت قوات الاحتلال كافة
مداخل بلدة الصرة الكائنة بين الظاهرية ومدينة دورا، وقطعت الأوصال بين بلدات محافظة
الخليل، وكذا الحال في قرية أبو العسجا جنوب دورا التي داهمها الجيش واقتحم العديد
من الحوانيت على الشارع الرئيس.
عمليات اقتحام
من جهة أخرى تتواصل المواجهات على المدخل
الغربي الجنوبي لبلدة بيت عوا بين الشبان الفلسطينيين والجيش الصهيوني الذي حشد العديد
من الآليات العسكرية على مداخلها.
وقال الحقوقي محمد مسالمة لمراسلنا إن الجيش
الصهيوني يتأهب لاقتحام البلدة؛ بحثا عن المقاومين الذين نفذوا عملية السموع، مضيفاً
إن الاعلام الصهيوني يحرض على بلدة بيت عوا كونها معقلا للمقاومة.
وفي الشمال الشرقي للخليل تبرز "سعير"
بلد الشهداء حيث زغاريد النساء اللاتي ودعن
خمسة شهداء الواحد تلو الآخر خلال الأسابيع الماضية، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين
الشبان في سعير وعلى وجه الخصوص في منطقة بيت عنون حتى هذه الساعة في الوقت الذي أغلق
فيه الجيش الصهيوني كافة مداخل البلدة.
وفي حلحول شمال الخليل وعلى جسرها الشهير
لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى ساعات الليل؛ إذ أكد الناشط الشبابي جميل حنيحن لمراسلنا
أن جيش الاحتلال يلاحق الشبان بين المنازل والأزقة في منطقة الكمب ومستشفى شهيرة ومنطقة
مركز الشرطة، حيث اشتدت المواجهات وقام الشبان بإلقاء القنابل الحارقة والحجارة فيما
أطلق الجيش الصهيوني الرصاص الحي والمطاطي.
وأضاف حنيحن إن "المواجهات القائمة
بين الشبان الفلسطينيين في حلحول أسفرت عن إصابة 8 شبان بالرصاص الحي و10 إصابات بالمطاطي
حيث تم نقل الجرحى إلى المستشفى الأهلي".
وبدورها أعلنت القوى الوطنية والإسلامية
الحداد العام في حلحول غدا، ووجهت دعواتها للجماهير للمشاركة الحاشدة في تشييع جثمان
الشهيد البو.
من جانبها أعلنت القناة العبرية الثانية
أن 58% من منفذي العمليات الفدائية خلال الانتفاضة الحالية هم من محافظة الخليل.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام