الدويك: كل الاحتمالات قائمة بما
فيها إغلاق مكتب حماس في القاهرة ومغادرة قيادتها
قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك إن "كافة
الاحتمالات قائمة" أمام إغلاق مكتب "حماس" في القاهرة ومغادرة
قيادتها للأراضي المصرية، إلا أن ذلك مرهون بكيفية استقرار المشهد الداخلي المصري.
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "حماس" تتحسب
"لكل الاحتمالات المفتوحة على مصراعيها"، بما في ذلك مغادرة قيادتها
للأراضي المصرية، على غرار ما حدث لها في دمشق، قبل عام تقريباً، بعدما التزمت
جانب الشعب والمعارضة السورية ضدّ النظام.
وقال إن "المشهد الداخلي المصري يتجه إلى مزيد من الاحتقان والتوتر،
ولن يصل إلى مرحلة الاستقرار في ظل استمرار حالة الانقلاب"، داعياً
"للتريث والانتظار إلى حين انجلاء الأمور، وقد يحتاج ذلك إلى الوقت، إلا أن
إرادة الشعوب الحرة هي المنتصرة في النهاية وسيرجع الحق إلى نصابه".
وأوضح بأنه "من المبكر الحديث عن مصالحة فلسطينية في ظل هذه
الأيام"، مؤكداً موقف "حماس" الثابت من ضرورة "تحقيق المصالحة
والوحدة الوطنية بوصفها فريضة شرعية وواجباً وطنياً، غير أنه لابد من التريث حتى
تنجلي الأمور في مصر".
ورأى بأن "الديمقراطية قد ذبحت بتدخل العسكر وإساءتهم البالغة لمصر،
وباحتجاز أول رئيس مدني منتخب، وطعن كل أسس وقواعد الديمقراطية التي بدأت تنمو لكن
العسكر لم يعطوها فرصتها الكافية".
وانتقد "تصرف العلمانيين ومن دار في فلكهم، برفضهم الحوار الذي أسس
له الدكتور محمد مرسي ودعا إليه دوماً، وزجّ قيادات العمل الإسلامي بالسجون
واحتجاز آخرين منهم، بما يشكل اعتداء على إرادة الشعب المصري.
كما انتقد "تسرّع الأنظمة في تأييد "الانقلاب" الذي وقف
العسكر على رأسه"، مقدّراً بأن "ما جرى انقلاباً، بكل مكوناته وعناصره،
وذبحاً للديمقراطية في سبيل تحقيق الأطماع الشخصية".
ودعا إلى "الانتظار والتريث إلى حين إعادة الأمور إلى نصابها، بشأن
أول رئيس مدني منتخب باختيار الشعب وحيال الحكومة التي اختارها الشعب".
وأوضح بأن "الفلسطينيين مع الإرادة الحرة بعيداً عن تدخل العسكر في
الحياة السياسية"، مشدداً على أن "مصر تشكل العمق العربي الاستراتيجي
لفلسطين، وما يربطنا بها أكبر من مزايدة أحد عليه".
الغد، عمان، 8/7/2013