الرئيس عباس: هذه ليست سلطة وسنناقش مصيرها مع حماس
الجمعة، 28 تشرين الأول، 2011
يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مناقشة مصير السلطة الوطنية الفلسطينية مع خصومه في حركة حماس الشهر القادم مما يثير التساؤلات بشأن مستقبل السلطة بعد ان وصلت عملية السلام إلى طريق مسدود.
وتؤكد هذه التصريحات ان عباس جاد في التفكير في مصير السلطة الفلسطينية التي أُنشئت كدولة في الانتظار منذ 17 عاما لكن المنتقدين ينظرون اليها الان باعتبارها كيانا لتخفيف عبء الاحتلال عن كاهل "إسرائيل”.
وقال عباس في تصريحات أمام اجتماع لحركة فتح ونقلتها وكالة الانباء الفلسطينية "السلطة ليست سلطة ويسألني الناس والمؤسسات الفلسطينية عن جدوى استمرار السلطة."
واضاف عباس وفقا لنص خطاب القاه امس الاربعاء ونشرته الوكالة يوم الخميس "نحن نريد أن نجيب على هذا السؤال لذلك سيكون أحد المواضيع التي سنبحثها مع أخينا خالد مشعل باعتباره قائد حماس."
وقال "السؤال الذي طرحناه ونطرحه على القيادات ونطرحه عليكم اليوم .. إلى اين؟.."
ولم يقدم عباس اي اشارة إلى ما يمكن ان يفعله بالسلطة الفلسطينية التي تعتمد على الدعم المالي لجهات مانحة من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحكومات عربية.
واليوم يقتصر تفويض السلطة الفلسطينية على مناطق في الضفة الغربية تتضمن المدن والقرى الفلسطينية الرئيسية والتي سلمتها "إسرائيل” اليها في اطار اتفاقيات سلام خلال التسعينات.
وتوقفت محادثات السلام التي تهدف إلى اقامة الدولة الفلسطينية بسبب نزاع يتعلق بتوسع "إسرائيل” في بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وقال عباس الشهر الماضي في خطاب القاه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان التوسع الاستيطاني يهدد بالقضاء على فرص اقامة دولة فلسطينية وبتدمير السلطة الفلسطينية.
ويقول بعض الفلسطينيين انه ينبغي حل السلطة الفلسطينية تماما وهي خطوة تعني تسليم "إسرائيل” المسؤولية الكاملة عن ادارة كل الاراضي الفلسطينية التي تحتلها.
وتتولى السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي الشؤون المدنية في المراكز السكانية الفلسطينية الرئيسية حيث تدير الامن الداخلي ايضا -- وهي مسؤوليات يقول المنتقدون انها يجب ان تسلم إلى "إسرائيل” ان لم يكن هناك ما يؤدي الي استقلال فلسطيني في اي وقت قريب.
وقال عباس ان دور السلطة الفلسطينية جزء من تساؤل اكبر يجب ان يتعامل مع الفلسطينيون. ويشمل ذلك خطواتهم القادمة في الامم المتحدة حيث طلب عباس في 23 سبتمبر ايلول الحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. ومن المتوقع ان تؤدي المعارضة الامريكية الشديدة لهذه الخطوة إلى عرقلتها.
وقال عباس انه ينوي الاجتماع مع قادة حماس بداية الشهر القادم. وسيكون هذا الاجتماع الاول بينه وبين مشعل منذ مايو ايار عندما توصل الرجلان إلى اتفاق يستهدف توحيد الادارتين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومنذ توقيع الاتفاق لم تحقق فتح وحماس اي تقدم نحو تطبيقه.
المصدر: وكالة سما الإخبارية