"الراي، الكويت": أنصار حماس
يطردون جبهة النصرة من مخيم اليرموك في دمشق
دمشق - من جانبلات شكاي: كشفت مصادر
فلسطينية مسؤولة في العاصمة السورية أن مبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء أزمة مخيم
اليرموك في دمشق قد اصطدمت بجدار مسدود، لكن التوجه العام للفصائل الفلسطينية في
دمشق هو السعي لاستعادة السيطرة على المخيم عبر الطرق الديبلوماسية وعدم خوض
المعارك تجنبا لتدمير المخيم.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن
اسمها لـ «الراي» إن معارك شديدة دارت داخل المخيم خلال الفترة الأخيرة بين
المسلحين المتواجدين داخله، وانتهت لصالح أنصار حركة «حماس»، الذين استطاعوا طرد
بقية الفصائل بما فيها المحسوبة على «جبهة النصرة».
وأوضحت المصادر أن مبادرة الرئيس عباس
باتت في حكم الميتة بعد رفض أنصار «حماس» لها وكانت تقوم على انسحاب المسلحين وعدم
دخول الجيش السوري داخل المخيم، مع إلغاء جميع المظاهر المسلحة وتسوية أوضاع كل
الذين حملوا السلاح
ونفت المصادر أن تكون عملية الحسم في
المخيم باتت قريبة في ظل رفض المسلحين الخروج منها، مع مواصلة المساعي السلمية
لذلك بهدف إعادة أهالي المخيم الذين تركوه إليه ويقدر العدد بمئات الآلاف سواء من
اللاجئين الفلسطينيين أو من السوريين الذين أقاموا داخل المخيم وفي الأحياء
القريبة منه.
ومع سيطرة المعارضة المسلحة على مخيم
اليرموك قبل 10 أشهر غادر معظم الأهالي باتجاه مناطق أخرى داخل سورية خصوصا نحو
قدسيا التي باتت تستقبل أكثر من 40 ألفا منهم، كما وصل قسم منهم إلى لبنان.
وعن مدى دقة رواية تسري حاليا بين
الفلسطينيين حول طلب المسلحين نحو 100 مليون ليرة لترك المخيم وأن منظمة التحرير
أبدت استعدادها لدفع المبلغ، قالت المصادر إن «هذا الكلام غير دقيق من حيث الشكل
ولكن فيه بعض الحقيقة، حيث جرت مفاوضات في الأشهر الأولى من أزمة المخيم، مع
المسلحين، وقبل ظهور مبادرة عباس للوجود، وحينها وافقت الكتائب المسيطرة على حي
التضامن الملاصق للمخيم من جهة شارع فلسطين. أما المسلحون المتواجدون داخل المخيم
والذين يسيطرون خصوصا على شارع اليرموك، فقد رفضوا الفكرة، ولو قبلوا بها لكانت
الفصائل الفلسطينية المتواجدة بدمشق وفي مقدمتها الجبهة الشعبية - القيادة العامة
أمنت المبلغ تفاديا لتدمير المخيم».
وأكدت المصادر أن «الفصائل الفلسطينية
في دمشق متوافقة في ما بينها على إيجاد حل لأزمة مخيم اليرموك بالطرق السلمية، وإن
كانت تحصل بعض المناوشات مع المسلحين داخل المخيم فهي من باب مواصلة الضغط عليهم».
الراي، الكويت، 2/10/2013