"الرسالة": نازحون في غزة يتهمون موظفي الأونروا بسرقة
المساعدات
الرسالة نت - مها شهوان، شيماء مرزوق: مع إقتراب عيد الاضحى المبارك لا
زالت المئات من الأسر النازحة تتواجد في مدارس الأونروا بسبب عدم قدرتها على
العودة الى مساكنها المدمرة بالكامل نتيجة العدوان الاخير على غزة. خلال تجول
"الرسالة نت" في احدى مدارس الأونروا بمنطقة تل الهوا غرب مدينة غزة,
تجمهر عدد كبير من النازحين أمام أحد الفصول التي يتم توزيع ملابس للعيد قيل انها
من شركة جوال, فكل أم تحمل في يدها "كابونة" وتجر ورائها أطفالها
لاستلام ملابس العيد لهم.
موجة من الغضب انتابت النازحين بسبب التفرقة في توزيع المساعدات, حيث اكد
عدد منهم للرسالة نت انه في الصباح كان يتم التوزيع على الطوابق الاولى في المدرسة
بحسب عدد الافراد, لكن بعد ذلك تم تقليص عدد المستفيدين من افراد الاسرة ليصل الى
شخص واحد فقط. خلال وجود مراسلات "الرسالة نت" صرخات النازحين بدأت
تتعالى وطالب بعضهم الرسالة بالتقاط صور لاثنين من موظفي الأونروا يحملون اكياسًا
بها ملابس للعيد ويهربونها خارج المدرسة, متهمين الموظفين بسرقة مساعداتهم.
إحدى النازحات قالت "صوروا خلى العالم يشوفوهم بيسرقوا مساعداتنا
وحقوقنا"، بينما صرخ اخر "سرقوا كرامتنا وكابونتنا". عدد كبير من
النازحين التفوا حول مراسلاتنا وبدأوا يشتكون قلة المساعدات التي تصلهم, متهمين
موظفي الاونروا بسرقتها. عندما اخرجت مراسلة "الرسالة نت" الكاميرا
لالتقاط صور النازحين الغاضبين تم تصوير الموظفين وهم يحملون الاكياس وحينها تنبه
الموظفين لوجود الكاميرا وبدأوا بملاحقة مراسلتنا وحاولوا سحب الكاميرا والاعتداء
عليها الا ان المراسلة تمكنت من الهروب بكاميراتها, وتم احتجاز زميلتها والاعتداء
عليها من قبل احدى موظفات الاونروا.
النازحون تدخلوا لإنقاذ الصحفيتين اللتين حاولتا نقل معانتهم, وحاولوا
تهريب الصحفية من يد موظفي الاونروا, لكن الموظفين لاحقوها قبل ان تتمكن من الهرب
بمساعدة النازحين.
الرسالة، فلسطين