الرشق: إغلاق معبر رفح لا يخدم إلا العدو الإسرائيلي
ذكرت السبيل، عمّان، 22/9/2013،
عن حمزة حيمور:، أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرّشق أعرب عن بالغ أسفه
واستهجانه لاستمرار إغلاق معبر رفح في وجه المواطنين الفلسطينيين عموماً والحالات
الإنسانية على وجه الخصوص، مؤكّداً أنَّ ذلك يعمّق في آلامهم ويزيد من معاناة أكثر
من مليون وسبعمائة ألف فلسطيني يعيشون في قطاع غزة المحاصر.
وشدَّد الرّشق في تصريح صحفي خاص
بـ(السبيل) على أنَّ إحكام الحصار على قطاع غزة من خلال إغلاق معبر رفح المتنفس
الوحيد وشريان الحياة لأهل غزة نحو العالم لا يخدم إلا أجندات العدو الصهيوني الذي
يمعن يومياً في محاربة شعبنا الفلسطيني.
ودان الرّشق بشدَّة الدّعوات
التحريضية المتواصلة ضد المقاومة الفلسطينية وقطاع غزة واصفاً إيّاها
بـ"الأصوات النشاز الحاقدة على كل ما هو فلسطيني مقاوم". مضيفاً أنَّ
"إحكام الحصار على قطاع غزّة سيظل وصمة عار على كل من خطّط له وحرَّض عليه
وشارك فيه ونفذه".
وحذّر الرّشق من أنَّ الاستمرار في
إغلاق معبر رفح يهدّد سكّان القطاع بكارثة إنسانية واقتصادية خطيرة، داعياً إلى
ضرورة أن يبقى معبر رفح مفتوحاً أمام حركة السكان والبضائع، خاصة في ظل إغلاق
الأنفاق التي شكلت متنفسا ورئة لتأمين الغذاء والدواء لشعبنا المحاصر في غزة،
مؤكدا أنَّ قطاع غزة لم ولن يشكّل أيّ تهديد للأمن القومي المصري، ولم ولن يتدخل
في أيّ شأن من شؤون مصر الداخلية.
وأضاف المركز الفلسطيني للإعلام،،
22/9/2013، أن الرشق، قال إن حركته "لن تخوض معارك جانبية مع أيّ طرف،
وستبقى متمسكة بمبدئها الرّاسخ في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة
عربية".
واستبعد الرّشق شن الجيش المصري هجوما
عسكريا على قطاع غزة، بناء على تحريض بعض وسائل الإعلام له على ذلك. وعلل ما ذهب
إليه بقوله "مصر الشقيقة الكبرى ستبقى العمق الاستراتيجي لقطاع غزّة، وغزة
كانت ومازالت تمثل خط الدفاع الأول لمصر وأمنها القومي، ولا يمكن لعاقل أن يتصوّر
وقوع عدوان على شعبنا في قطاع غزة إلاّ من جانب الكيان الصهيوني، وليس من جانب
الجيش المصري؛ فهذا خارج التصور".
كما استبعد الرّشق -في تصريح لوكالة
أنباء الأناضول- إنهاء حركته لاتفاق التهدئة مع الاحتلال الصهيوني في حال قرر
الجيش المصري شن هجوم عسكري على قطاع غزة، مبينًا أن "صراع حركة حماس العسكري
مع "إسرائيل"، تحكمه معادلات دقيقة من حيث الزمان والمكان، والاعتبارات
الميدانية واللوجستية وتقدير المصالح العليا لشعبنا، ولا تحكمه أيّ أحداث أو
تغيّرات هنا وهناك، ولا يأتي في معرض تنفيس أي احتقان مع الجانب المصري".
وانتقد المسؤول في حماس بشدّة بعض
وسائل الإعلام المصرية التي قال إنها "تحرّض على الشعب الفلسطيني وعلى
مقاومته الباسلة وعلى قطاع غزّة".