الرشق: حصار مخيم اليرموك بدمشق وصمة
عار على من ساهم فيه أو سكت عنه
بيروت ـ خدمة قدس برس
أكد عضو المكتب السياسي لحركة
المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق أن حصار مخيم اليرموك في جنوب
العاصمة السوية دمشق "وصمة عار على جبين كل من ساهم فيه أوسكت عنه".
وأشار الرشق في تصريحات له اليوم
الخميس (7|11) على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"
أن الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ والمرضى يعانون ويتجرّعون الموت البطيء في
مخيم اليرموك، كما قال.
وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطيني
سورية، قد أصدرت تقريرا أمس الاربعاء (6|11)، أكدت فيه أن مخيم اليرموك تعرض في
شهر تشرين أول (أكتوبر) الماضي لقصف شديد أدى إلى فقدانه حوالي 50 من أبنائه نتيجة
سقوط مئات القذائف على مناطق متفرقة منه.
كما شهد المخيم حراكاً سياسياً، حيث
أطلقت عدد من هيئات المجتمع المدني مبادرة لحل الأزمة التي يعانيها المخيم تتضمن
إعلان المخيم "منطقة خالية من السلاح"، والإفراج عن المعتقلين الموجودين
بالسجون "ممن لم يثبت تورطهم بالدماء"، وتشكيل لجنة أمنية محايدة تابعة
لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعلان مخيم اليرموك بحدوده الإدارية المعروفة منطقة
خالية من السلاح والمسلحين، باستثناء اللجنة الأمنية المحايدة، بحيث يمنع دخول أي
مسلح من جميع الأطراف مع بدء سريان المبادرة، ولكن تطور الأحداث على أرض الواقع
واستمرار القصف على المخيم لم تفلح بنجاح هذه المبادرة.
وأشار التقرير إلى أن "الحصار
الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم لأكثر من ثلاثة أشهر على التوالي لا
يزال يرخي بظلاله الثقيلة وآثاره السلبية المؤلمة على سكان المخيم، حيث سُجل يوم
28 تشرين أول (أكتوبر) الماضي وفاة الطفلة "أية" حديثة الولادة وذلك
بسبب سوء أوضاعها الصحية وعدم توفر حواضن الأطفال وفقدان المستلزمات الطبية داخل
المخيم، وفي السياق عينه استشهد الشاب "محمود أحمد علاء الدين" جراء
تناوله مع أفراد عائلته حبوب قمح ملوثة بسم الفئران بسبب نفاد الطعام من بيتهم، ما
أدى إلى حالة تسمم بين جميع أفراد العائلة الذين مازالوا في المشفى بحالة موت
بطيء، بسبب رفض حاجز السبينة السماح لهم بالخروج للعلاج في مركز السموم بمنطقة
برزة".
وكانت عدد من المؤسسات الأهلية
الفلسطينية في سورية قد وجهت نداءاً للجنة التنفيذية ولقادة الفصائل لعقد اجتماع
عاجل وطارئ لبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية بعد فشل كل المحاولات التي
بذلت لمعالجة أوضاعهم.
هذا وقد أعلن ناشطون فلسطينيون خارج
مخيم اليرموك وتحت شعار "جوعكم عارنا" عن إضراب مفتوح عن الطعام تضامناً
مع أهالي مخيم اليرموك المحاصرين.