الخميس، 25 حزيران، 2020
اعتبر عضو المكتب
السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة (حماس) عزت الرشق أن
"مشروع الضم هو معركة مفصلية في حربنا مع الاحتلال، أعلن العدو بدايتها، لكنه
لا يملك السيطرة على تداعياتها، وليس أمامنا إلا خوض المعركة التي تعيد كرة النار في
قلب من ألقاها". كلام الرشق جاء في حديث متلفز للتحرك الدولي لمناهضة ضم الضفة
الغربية "الضفة ضفتنا".
وقال "إن
خطة الضم في الضفة الغربية، هي تنفيذ لما بدأه الاحتلال منذ وطأت أقدامه أرض فلسطين.
هذه هي حقيقة المشروع الصهيوني. مشاريع التهويد، والاستيطان والتهجير لم تتوقف يوماً،
وكذلك جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات".
أضاف "تكمن
خطورة هذا المشروع في أنه يسعى لفرض أمر واقع من خلال شرعنة الاستيطان، وابتلاع المزيد
من الأراضي الفلسطينية، مستغلاً الوضع الإقليمي والعربي، والانحياز الأميركي، وانشغال
العالم بجائحة كورونا".
وشدد على أن
"ذاكرة الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة تأبى النسيان، حاضرة تحمل الهمّ
الفلسطيني، والأمل بالتحرير والعودة، حيث لم تفلح آلة الحرب الصهيونية في محوها أو
تغييبها. ورغم سنوات الإبعاد والتهجير التي تعرّضنا لها كشعب فلسطيني، لا أزال أتذكّر
حارات الخليل ومسجدها الإبراهيمي. أحن للخليل وقطاع غزة والقدس وأراضينا المحتلة عام
1948”.
وتابع "الضفة
كانت وستبقى ضفتنا. إن شعبنا الفلسطيني الأبي الصابر يملك من المقدرات ما يستطيع أن
يجابه به أي احتلال أو مشروع بغيض، فخيارات شعبنا باتت مفتوحة، وهو قادر على إفشال
خطة الدم الصهيونية. فيجب تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني
على استراتيجية نضالية، قائمة على الحفاظ على الثوابت والدفاع عن المقدسات، وعدم التفريط
بالحقوق المشروعة".
وشدد على الإيمان
أن "عمقنا العربي والإسلامي هو الشريك الأساسي والأصيل في إسناد المشروع الوطني
الفلسطيني، ودعم فلسطين وشعبها وقضيتها. وفي هذه اللحظة الحاسمة والمصيرية تتأكد ضرورة
تحشيد المواقف والتحرك الجاد لرفض خطة الضم وإسقاطها، ودعم صمو الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن
"مشروع الضم هو معركة مفصلية في حربنا مع الاحتلال، أعلن العدو بدايتها، لكنه
لا يملك السيطرة على تداعياتها، وليس أمامنا إلا خوض المعركة التي تعيد كرة النار في
قلب من ألقاها، فحقوقنا ليست سلعاً في سوق الانتخابات".
وختم رئيس مكتب
العلاقات العربية والإسلامية في حركة (حماس)
"الكيان الصهيوني إلى زوال، لأنه قائم على نهب أرض وسرقة خيراتها، واضطهاد شعبها،
وطمس معالمها. هذا الاحتلال لن يبقى وهو إلى زوال".