عمان - المركز الفلسطيني للإعلام

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزَّت الرَّشق إنَّ اللقاء الذي عقده وفد الحركة برئاسة خالد مشعل مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ناقش "العلاقات الثنائية، وتطورات القضية الفلسطينية، والمصالحة الداخلية".

وأوضح الرشق في تصريح نشره على حسابه في "الفيسبوك" مساء أمس أن اللقاء كان "إيجابي ومثمر".

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق له، حيث جرى بحث المستجدات والتطورات التي تشهدها المنطقة، وعدد من القضايا التي تهم الجانبين.

كما التقى مشعل والوفد المرافق له بمدير المخابرات الأردنية الفريق فيصل الشوبكي وعدد من مسؤولي الدائرة ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها الوفد أمس.

حل عادل

من جانبه، شدد الملك عبد الله خلال اللقاء على أن الأردن يكرس طاقاته من أجل تكثيف العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية "التي يعتبرها القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة".

وجدد التأكيد على دعم الأردن لحق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط عام 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية" من خلال المفاوضات، " التي يجب أن تستند إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وأكد خلال اللقاء أهمية تعزيز وتمتين وحدة الشعب الفلسطيني التي من شأنها المساهمة في مساعدته على تلبية حقوقه المشروعة، مبيناً أن الأردن مستمر في القيام بواجبه تجاه الأشقاء الفلسطينيين للتخفيف من معاناته عبر تقديم المساعدات الممكنة له في الضفة الغربية وقطاع غزة لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.

تنمية العلاقات

من جهته، أكد مشعل عمق العلاقات التي تجمع الأردن والشعب الفلسطيني، وبين مشعل أن الاجتماع مع الملك عبد الله يأتي في وقت مهم في إطار إدامة التنسيق والتشاور بين الجانبين، مؤكداً الحرص على تنمية العلاقة مع الأردن في جميع المجالات.

وأعرب مشعل والوفد المرافق عن تقدير الشعب الفلسطيني عاليا لكل الجهود التي يقوم بها الملك عبد الله لدعمه وإسناده والوقوف إلى جانبه.

وأكد أن حركة حماس ترفض رفضا قاطعا كل مشاريع الوطن البديل، وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة.

وأشاد مشعل ووفد حماس بالجهود الإصلاحية الشاملة التي يقودها الملك في مختلف المسارات لتحقيق التنمية والتطوير والتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المملكة، وبتعامل المستنير مع الربيع العربي الذي اعتبره جلالته فرصة لتعميق وترسيخ النهج الديمقراطي في الأردن والمضي في عملية الإصلاح الشامل.

وحضر اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها الملك عبد الله تكريما لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق، الأمير علي بن الحسين، ورئيس الوزراء فايز الطراونة، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري.

وحضره من الوفد المرافق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس سامي خاطر ومحمد نزال وخليل الحية وماهر عبيد وإبراهيم غوشة ومحمد نصر.