الرشق ينفي مزاعم فتح بطلب حماس تأجيل حكومة التوافق

حمزة حيمور: كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرّشق أنَّه ليس صحيحاً ما يقوله الإخوة في حركة فتح بأنَّ تأجيل حكومة التوافق تمَّ بطلب من حركة حماس.

وأكَّد الرّشق في تصريح صحفي خاص بـ»السبيل» أنَّ تشكيل حكومة التوافق كان بيد الأخ الرئيس أبو مازن منذ اللحظة الأولى لإعلان الدوحة، لكنَّه أجَّل ذلك لاعتبارات وأسباب لديه.

وأضاف الرّشق: «نحن عتبنا على الأخ أبو مازن تأخير تشكيل حكومة التوافق، خاصة بعد أن تمَّ تجاوز عقبة مهمة بموافقة حماس على رئاسة الأخ أبو مازن حكومة التوافق وهذه مرونة كبيرة من حماس»، موضحاً أنها تنازل قدَّمته الحركة لمصلحة الشعب الفلسطيني ولتسريع إنجاز المصالحة.

وبيّن القيادي الفلسطيني أنَّه في تلك الفترة كانت هناك ضغوط وتهديدات بوقف الدَّعم المالي عن السلطة إن تمَّت المصالحة مع حماس، وفي وقت لاحق تمَّ اشتراط إصدار مرسوم الانتخابات متزامناً مع وقت إصدار مرسوم تشكيل الحكومة، على أن تكون مدتها ثلاثة أشهر فقط، مؤكداً أنَّ هذه الشروط جديدة تماماً، ولم تكن محل اتفاق بين الطرفين.

وفيما يتعلق بقانون انتخابات المجلس الوطني، قال الرشق: «في الاجتماع الأخير الذي عقد في العاصمة الأردنية عمَّان، بقيت هناك ثلاث قضايا مختلف عليها، اتفقنا أن يتم عرضها على الإطار القيادي للمنظمة للاتفاق عليها، ومن ثمَّ يتم إصدارها بقرار من اللجنة التنفيذية للمنظمة»، مضيفاً: «لكننا وللأسف الشديد فوجئنا بإقرار تلك القضايا حسب موقف ورأي حركة فتح وبشكل انفرادي في اللجنة التنفيذية؛ الأمر الذي قطع الطريق على التوصل لتوافق من خلال الإطار القيادي الذي تشارك فيه حماس والجهاد، وهذا كله من شأنه تأخير المصالحة».

وختم عزت الرشق بالقول: «إنَّ التأخير الحالي للمصالحة سببه انتظار الإخوة في حركة فتح ما ستتمخّض عنه جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ومحاولاته تحريك ما يسمَّى عملية السلام من نتائج، وإن كان ذلك مضيعة للوقت والجهد، فالمكتوب يُقرأ من عنوانه».

السبيل، عمّان، 11/6/2013