القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الزهار يحذر من "أوسلو 2" ويؤكد أن المفاوضات مسّت بالثوابت الفلسطينية

الزهار يحذر من "أوسلو 2" ويؤكد أن المفاوضات مسّت بالثوابت الفلسطينية

ذكرت القدس العربي، 10/12/2013، عن أشرف الهور من غزة، أن الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس كشف أنه حضر "مجبرا" اجتماعا مع شمعون بيرس الرئيس الإسرائيلي قبل عشرات السنوات، وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمفاوضات الجارية مع إسرائيل، وقال إن علاقة حركته مع إيران لم تنقطع، وإنها استؤنفت أكثر بعد إجراء الانتخابات هناك، وقال إنه لا توجد أي اتصالات سياسية مع مصر، بسبب تصنيف الحركة على أنها "إرهابية".

واستذكر الزهار الذي كان يتحدث خلال لقاء مع عدد من الصحافيين نظمه "بيت الصحافة" بغزة، وهو ينتقد المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تاريخ بدايتها، أشار إلى محاولات "إسرائيل" خلق بدائل من الشعب الفلسطيني كبديل عن منظمة التحرير، من خلال ما يسمى "روابط القرى" وتحدث عن فشلها، مشيرا إلى أن "إسرائيل" ركزت بعد ذلك على التعامل مع مسؤولي النقابات والاتحادات الفلسطينية.

وكشف أنه أجبر على حضور اجتماع في ثمانينيات القرن الماضي مع شمعون بيرس، وكان وقتها وزيرا لخارجية إسرائيل، كونه أي الزهار كان وقتها يعمل رئيسا للجمعية الطبية في غزة.

الزهار رفض اتهامات تخوينه من قبل بعض مسؤولي حركة فتح، على أنه كان له علاقة بأجهزة الأمن الإسرائيلية، بسبب لقائه هذا، وأشار إلى أن هذه الاتهامات تأتي من أطراف "الدحلانيين" في إشارة إلى تيار محمد دحلان.

وقال إنه طلب من بيرس خلال ذلك اللقاء إنه كان يريد الخروج من غزة وإخلاء المستوطنات، على أن ينسحب بعد ذلك من الضفة الغربية بعد ست شهور، أن تعلن "إسرائيل" صراحة عن هذا المخطط، على أن توضع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، في يد "جهة محايدة".

وقال إنه اقترح أيضا أن يختار الشعب الفلسطيني من يمثله "حتى لو كان من جنوب أفريقيا شرط أن يوافق عليهم الشعب الفلسطيني".

وشدد القيادي البارز في حركة حماس من انتقاده للرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب دخوله في مفاوضات مع إسرائيل، وقال إن المعلومات لديهم تفيد بأن أبو مازن يفاوض على تبادل أراضي مع "إسرائيل" بقيمة 1.7، وأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يريد التفاوض على تبادل أراضي بنسبة 7.

وأشار إلى أن المفاوضات تجري على أن تتم ترتيبات إدارية في القدس، وأن لا تكون هناك سلطة للفلسطينيين على الأجواء، ولا على منطقة الأغوار.

وخلال حديثه المطول قال أن المفاوضات "مست بالثوابت" وكشف عن وجود ترتيبات لملف اللاجئين، من خلال تخيير اللاجئين في الخارج في سوريا ولبنان أمام العودة إلى دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة التي وصفها بـ"العرة" أي قليلة الشأن مع تعويضهم، أو البقاء في مكانهم مع تعويضهم، أو الذهاب إلى دولة ثالثة مع التعويض، أو أن يطلبوا الإذن من "إسرائيل" للعودة والعيش في مناطق التي احتلت في العام 1947.

وأشار إلى أنه إن لم يحدث هذا الاتفاق على هذه الأمور سيصار إلى عمل اتفاق "أوسلو 2".

وكشف الزهار أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات طلب من حماس تنفيذ عمليات ضد "إسرائيل" لتحسين شروط التفاوض، وأنه دفع حياته ثمن ذلك، وأضاف "اللي بعده يرفض ذلك"، في إشارة للرئيس عباس.

وتطرق إلى اتفاق الدول الستة مع إيران على البرنامج النووي، وقال أن الاتفاق هذا عاد بالنفع على الجميع بدء من إيران وسوريا وحزب الله، حتى الدول الست، ودول الاتحاد السوفيتي السابق، التي تتطلع لاستيراد النفط من إيران، لكنه في ذات الوقت رفض إبداء رأي حماس بالاتفاق لرفض الحركة التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وأتى القيادي في حماس على خروج الحركة من سوريا، وقال إن القرار اتخذ وقتها حتى لا تحسب الحركة على أي من أطراف الصراع، وللمحافظة على حياديتها.

لكن الزهار أكد أن علاقة حماس مع إيران لم تنقطع وأن الاتصالات استؤنفت أكثر بعد إجراء الانتخابات هناك.

وعن العلاقة بين حماس مصر في هذه الأوقات وبعد عزل الرئيس محمد مرسي، قال إن اتصالات حماس بمصر لم تنقطع، لكنه قال إن هذه العلاقات لا تناقش الملفات السياسية.

الزهار قال "موقف النظام المصري ضد أي اتصالات معنا لأنه صنفنا إرهابيين"، وأشار إلى محاولات لـ "توريط" حماس فيما يحدث بمصر.

وشدد القيادي البارز في حماس نفيه لوجود أي علاقة لحماس بالأحداث التي تجري بمصر، والهجمات التي تشن في سيناء، وتحدى في هذا الإطار أن توجه أي تهم لأشخاص محددين من حماس أو غزة، واستدل الزهار بحادثة قتل الجنود المصريين الـ 16 في سيناء، وقال أن من نفذ الهجوم تم التعرف عليهم وأن أي منهم لا ينتمي لحماس، وكان يرد بذلك على اتهامات وجهها الإعلام المصري للحركة بالوقوف خلف الهجوم.

وفي سياق الحديث للصحافيين كشف عن تلقي الحركة اتصالات مع مسؤولين مصريين، يبلغوا خلالها عن امتلاكهم معلومات عن نية مسلحين من غزة الخروج لتنفيذ هجمات في سيناء، وأن الحركة لا تتلقى إجابات حين تستفسر عن هؤلاء الأشخاص، مشككا في صدق هذه المعلومات.

وبعث برسائل طمأنة لمصر، جدد فيها موقف حماس القاضي بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهو قرار قال أن حماس تتبعه مع باقي الدول، مشيرا إلى أن الحركة لم تتحرك ولم تفعل أي شيء يخل الأمن خلال فترى حكم الرئيس السابق حسني مبارك التي كانت "سوداء" على الحركة.

وشدد على ضرورة عدم تحميل الحركة مسؤولية أي شخص قام برفع "إشارة رابعة" في قطاع غزة.

ورفض الإجابة على سؤال إن كان مع النظام المصري الحالي أم لا، وقال إن إجابته ستكرس الموقف أن للحركة تدخل في شؤون الدول العربية، الذي تنتهجه حماس، وقال "إن قلت أني مع أو ضد، يعني أني تدخلت في الشأن الداخلي العربي".

ولم تترك أسئلة الصحافيين الزهار من شرح ما يدور حول الأنباء عن نية مصر سحبها الجنسية التي منحت له، كون أن والدته مصرية، وقال إنه حصل على هذه الجنسية قبل أن يصل الرئيس محمد مرسي للحكم بستة أشهر، "حسب المواصفات التي وضعها القانون"، لكنه في ذات الوقت أشار إلى أن هناك قانون مصري جديد لسحب الجنسيات يتحدث عن عدم ممارسة الشخص أي نشاط سياسي ورأى أن القانون فصل لسحب جنسيته.

هذا وكشف أنه لم يأخذ إذن من حركة حماس للحصول وقتها على الجنسية المصرية، وقال إنه يطمح بالحصول على جنسيات دول عدة من تونس واندونيسيا وماليزيا، وأي دولة عربية وإسلامية، لشعوره بأن القضية الإسلامية واحدة.

وحذر الزهار من ضعف الموقف العربي الحالي، وقال أن الأمر سيمنح "إسرائيل" فرص الهجوم على غزة، وتنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة، خاصة في ظل "انشغال الدول المركزية".

وتحدث عن مهرجان انطلاقة حماس الذي ألغي وكان مقرر عقده يوم 14 من الشهر الجاري، ورفض ما يوجه للحركة على أن الأمر عائد لفقدان الحركة قوتها في الشارع، مشيرا إلى أن الحركة أظهرت وجودها بقوة بفوزها في الانتخابات البلدية والتشريعية، وأوضح أن الحركة اتخذت قرارا بصرف أموال المهرجان على مساعدات عينية ستوزع على الأسر الفلسطينية.

وأبدى استعداد حركة حماس لتنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، وأشار إلى أن الحركة سعت منذ فوزها في الانتخابات لإشراك الجميع معها في تشكيل الحكومة، وأن حركة فتح وقتها رفضت، وأن محمد دحلان تحداه في أن تستمر وقتها الحكومة أكثر من شهرين، بقوله "كلهم شهرين"، رافضا اتهام حماس بانها "انقلب على الشرعية، على اعتبار أن حركته التي فازت في الانتخابات هي الجهة الشرعية، وأن الحكم سلب منها عنوة في الضفة، وأنه كانت هناك محاولات لتكرار الأمر في غزة قبل سيطرتها على الأوضاع.

وأضافت الغد، عمّان، 10/12/2013، عن وكالة أ ف ب، من غزة، أن الزهار قال في لقاء مع الصحفيين في غزة إن "العلاقة بيننا في حماس وبين ايران استؤنفت" مشيرا الى ان هذه العلاقة "كانت قد تأثرت بسبب الموضوع السوري.. وخرجت حماس من سورية كي لا تكون مع هذا الطرف أو ذاك، وقد أكدنا أننا لا نتدخل بالشأن السوري او شأن أي دول عربية أخرى".

وشدد الزهار "علاقتنا لم تنقطع مع ايران، ولا نريد ان نقطعها مع اي من الدول العربية حتى تلك التي تحاربنا".

وفي اشارة ضمنية الى مصر وسورية قال الزهار ان "الدول المركزية ضعيفة ومنشغلة بنفسها، لذا يمكن للقضية الفلسطينية ان تباع في اي لحظة" مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود "عباس يفاوض الآن على التنازل عن 1.9 % من أراضي الضفة الغربية فيما يطلب (وزير خارجية الولايات المتحدة جون) كيري التنازل عن 7 % وسوف تنفذ خيارات كيري واذا لم تصل السلطة (الفلسطينية) لاتفاق فإنها قد توقع اوسلو 2".