الإثنين، 07 أيار، 2012

منعت السلطات المصرية، وفد المستثمرين الدولي الذي يضم 124 شخصية من 16 دولة، من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، الأحد (6-5) بعدما كان من المقرر أن يشاركوا في الملتقى الأول للاستثمار في فلسطين الذي تستضيفه غزة، لأول مرة شراكةً بين الضفة الغربية والقطاع.

وقال مركز الشؤون الفلسطينية المصري، في بيانٍ له تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، إن السلطات المصرية على معبر رفح منعت دخول المشاركين رغم الحصول على إذن وتنسيق أمني مسبق من اللواء نادر الأعسر بتاريخ 23 أبريل/نيسان الماضي، وهو الاجراء المتعارف عليه، إلا أن الضابط المصري المسؤول عن المعبر رفض الاعتراف بوجود هذا التنسيق.

وأكد المركز أن سلطات المعبر احتجزت الوفد الاستثماري بعد ساعات من وصوله لمعبر رفح البري، وقامت باستدعاء قوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب بقيادة 4 ألوية من الأمن وصلوا من مدينة الاسماعيلية، مهددة باستعمال القوة والعنف لتفريق وإعادة المشاركين، رغم حصولهم على كل الموافقات المطلوبة، مما ينذر بتصعيد خطير وتهديد لحياة المشاركين.

وعبر المركز عن قلقه البالغ إزاء استمرار منع السلطات المصرية دخول وفد المستثمرين الدولي والذي يضم 124 شخصية من 16 دولة، مطالباً السلطات المصرية المسؤولة باحترام تعهداتها والسماح بدخول الوفد إلى قطاع غزة، يحذر من المساس بأعضاء الوفد أو التعرض لهم، محملاً المسؤولية الكاملة لأي اعتداء على أي من أعضاء الوفد للحكومة والسلطات المصرية المسؤولة.

ملتقى الاستثمار يدين

من جانبها؛ أدانت اللجنة التحضيرية لملتقى الاستثمار في فلسطين احتجاز السلطات المصرية وفد رجال الأعمال الذين كان من المقرر وصولهم إلى قطاع غزة اليوم للمشاركة في ملتقى الاستثمار في فلسطين الذي يعقد في قطاع غزة غدا الاثنين لمدة يومين.

وقالت اللجنة الإعلامية للملتقى، في بيانٍ الأحد (6-5) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، إن وفد رجال الأعمال الذي يقدر عدده بـ 150 شخصًا، ويضم جنسيات عربية مختلفة إضافة إلى العديد من رجال الأعمال الأتراك والماليزين قد حصل قبل أسبوع على موافقة أمنية وتنسيق من الجهات الأمنية المصرية المخولة لدخول قطاع غزة للمشاركة في فعاليات ملتقى الاستثمار،الذي كان من المفترض ان يعقد غداً.

وأضاف "فوجئنا جميعاً بقيام الأمن المصري بحجز الوفد ومنعه من عبور كوبرى السلام باتجاه مدينة العريش ومن ثم إلى قطاع غزة، بحجة عدم حصول الوفد على تنسيق" لافتة إلى أنه جرت مفاوضات بين مسئولي الوفد وبين مندوبي الأمن المصري في محاولة لإنهاء الخلاف والسماح للوفد رجال الأعمال بالمرور عبر كوبرى السلام، حيث يصر الأمن المصري على عوده الوفد إلى القاهرة، والعودة غداً مرة أخرى وسيسمح لهم بالدخول، إلا أن وفد رجال الأعمال رفض هذا العرض مستهجنا هذا التصرف من قبل المصريين، وبعد مفاوضات تم الاتفاق على أن يدخل الوفد مدينة الإسماعيلية القريبة على وعد بان يعود غدا وسيسمح له بالدخول.

وناشدت اللجنة التحضيرية للملتقى الحكومة المصرية التدخل للسماح للوفد بدخول قطاع دون اعاقات حيث انه وفد مكون من عشرات رجال الأعمال الذين حضروا لدعم وتمويل عشرات المشاريع الاستثمارية في قطاع غزة تسهم في تنمية القطاع، وتخفف من حجم البطالة المنتشرة في القطاع.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام