القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 16 كانون الثاني 2025

السلطة تضغط على أسرى فتح لعدم المشاركة في الإضراب

السلطة تضغط على أسرى فتح لعدم المشاركة في الإضراب
 

الجمعة، 20 نيسان، 2012

قالت مصادر خاصة من داخل السجون لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الخميس 19/4 إن سلطة رام الله ضغطت على أسرى حركة فتح من اجل عدم مشاركتهم في الإضراب الذي بدأ قبل نحو ثلاث أيام.

تدخل من المقاطعة

وأضافت هذه المصادر أن قيادة السلطة وخصوصا من داخل "المقاطعة وهي مقر الرئاسة برام الله " أجرت اتصالات هاتفية مع قيادات في فتح داخل السجون لحملهم على عدم المشاركة في الإضراب الذي تخوضه جميع الفصائل بدعوى ان هذا الاضراب يأتي للتغطية على "الخلافات الحادة داخل حماس والانتخابات الداخلية" على حد زعم السلطة.

وأدى إعلان الفصائل الفلسطينية_ وهي حركة حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية _على أن تكون ساعة بدء الإضراب في 17/4 إلى حرج كبير في أوساط أسرى فتح، حيث أن بعض القيادات يريد أن يخوض الاضراب والآخر يريد الخضوع لضغوط السلطة، حيث قامت عدد من السجون التي تضم حركة فتح بالدخول بالإضراب رغما عن معارضة السلطة لذلك.

طعنة للحركة الأسيرة

وقال بعض الأسرى إن قيام السلطة بإرسال رسائل لنتينياهو يوم إعلان الاضراب هو طعنة في ظهر الحركة الأسيرة في وقت يحتاج فيه الأسرى لكل دعم سياسي وإعلامي كبير، إضافة إلى تصريحات نمر حماد مستشار الرئيس عباس والتي قال فيها إن تحرير الأسرى بقوة السلاح هو انتحار وليس مقاومة أثار موجة سخط واستنكار واسعة داخل السجون.

ويرى مراقبون أن دخول الاسرى في الاضراب يؤدي لإرباك السلطة وإحراجها سياسيا، حيث أثبتت عجزها في الإفراج عن اي معتقل من الأسرى القدامى، إضافة إلى عدم رغبتها في تحريك الشارع الفلسطيني نصرة للأسرى.

ويضيف أحد المراقبين لمراسلنا إن تحرك الشارع سيؤدي لزعزعة أمن الاحتلال من خلال مسيرات غاضبة تخرج باتجاه نقاط التماس مما يؤدي لمواجهات قد يسقط فيها شهداء قد تتطور تلقائيا لمواجهة مفتوحة مع الاحتلال، والسلطة غير معنية بهذا الأمر بتاتا.

مطالب بالمساندة

وأوضح عدد من الأسرى المحررون لمراسلنا أن هذا الاضراب هو الأول من نوعه منذ فشل آخر اضراب خاضته الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال عام 2004م حيث خاض الأسرى الاضراب لمدة تجاوزت العشرين يوما ولكنها لم تؤتي ثمارها المرجوة لعدد من الأسباب أهمها اجتهادات فردية من بعض السجون في الحوار مع إدارة السجون الصهيونية حيث حصلوا على وعود فردية لم تنفذ حتى اليوم.

ويراهن المضربون عن الطعام على الحراك الشعبي المساند لقضيتهم كما أفاد لنا بعض الأسرى في اتصالات هاتفية إضافة إلى الدعم الاعلامي من خلال تسليط الضوء على الإضراب ومعاناة الأسرى خلال خوضهم لمعركة الأمعاء الخاوية ضد السجان.

وقال الأسرى خلال حديثهم معنا :"إن خيم التضامن مع قضيتنا في محافظات الوطن امر جيد، ولكنه لا يكفي، ويجب عليه التطور ليصبح هبة جماهيرية حاشدة من اجل إشعار الاحتلال بخطورة الموقف في حالة عدم الاستجابة لمطالب الأسرى التي قدمتها قيادتنا لمصلحة السجون الصهيونية.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام