القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 20 كانون الثاني 2025

السيد ينتخب رئيسًا للهيئة القيادية العليا للسجون وعيسى نائبًا

السيد ينتخب رئيسًا للهيئة القيادية العليا للسجون وعيسى نائبًا
 

النقب – المركز الفلسطيني للإعلام

أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عن انتهاء الانتخابات الداخلية لحركة حماس في سجون الاحتلال، والتي أفرزت عن انتخاب الهيئة القيادية العليا للحركة الأسيرة داخل السجون، والتي جرى الإعداد لها لشهرين كاملين.

وقال الباحث المختص في شؤون الأسرى فؤاد الخفش، إن انتخابات الهيئة القيادية العليا أسفرت عن انتخاب الأسير عباس السيد رئيسًا للهيئة العليا، فيما تولى الأسير محمود عيسى والذي خرج من العزل مؤخرًا منصب نائب الرئيس.

وعن باقي أعضاء الهيئة، قال الخفش إنه تم انتخاب الشيخ جمال أبو الهيجاء والشيخ إبراهيم حامد وحسن سلامة ومحمد صبحة ومعتصم سمارة ومهند شريم ومعاذ بلال وباجس نخلة ومحمود شريتح وجمال الهور ومنير مرعي وإسلام جرار ومحمد عرمان.

وقال الخفش "جزء كبير من أعضاء الهيئة تم خروجهم من العزل الانفرادي مؤخرًا، وغالبية أعضائها من فئة الشباب، والملاحظ للأسماء يجد أن جميع الأسرى المنتخبين هم من قيادة الإضراب الأخير الذي خاضته الحركة الأسيرة، الذي أفضى إلى خروج جميع الأسرى المعزولين من العزل الانفرادي (باستثناء أبو سيسي).

وعن هذه الانتخابات قال الباحث الخفش الذي أعد رسالة الماجستير الخاص به عن التجربة الديمقراطية للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، إن حركة حماس تحرص كل عام على انتخاب هيئه قيادية عليا لها، وعن الانتخابات الأخيرة قال "هذه الانتخابات الخامسة التي تجريها الحركة تحت مسمى هيئة قيادية عليا".

وأضاف "هذه الهيئة تم اختيارها عن طريق الانتخاب، والتي بدأت باختيار 360 عضوًا يمثلون المؤتمر العام للحركة، والتي تنطبق عليهم شروط خاصة مثل تاريخ انضمامه للحركة وتاريخه النضالي وأمور أخرى يتم انتخابهم من قبل القاعدة الاعتقالية في كل سجن، ليتم بعد ذلك انتخاب مجلس الشورى العام للسجون، والمكون من 51 عضوًا، ليتم بعد ذلك انتخاب 15 عضوًا هم أعضاء الهيئة القيادية العليا للحركة، وهؤلاء يقومون بعد ذلك بانتخاب رئيس الهيئة والذي كان عباس السيد ونائب للرئيس وهو محمود عيسى، ليتم بعد ذلك توزيع الحقائب على باقي الأعضاء حسب كفاءة كل عضو.

وذكر الخفش أن هذا الأمر يوضح مدى وعي الحركة الأسيرة، ومدى ممارستها للديمقراطية وتطبيقها، فالانتخابات العامة للهيئة العليا تتم كل عامين مرة، أما عن الانتخابات الداخلية للسجون والأقسام فهناك انتخابات داخلية كل دورة انتخابية تقدر بأربعة شهور.

وذكر الخفش أن مثل هذه الممارسات والسلوكيات توضح مدى حب وحرص الفلسطينيين على الديمقراطية والمشاركة في اختيار صناع القرار، وذكر أنه لا يحق انتخاب شخص لدورتين متتاليتين وهذا يحاكي أعرق نظم الديمقراطية العالمية كما لا يحق للفرد انتخاب نفسه.

وبارك الخفش للحركة الأسيرة هذا العرس وهذه التجربة، التي تقوم بها جميع الفصائل في سجون الاحتلال، داعيًا وسائل الإعلام والمراكز البحثية لتسليط الضوء على هذه التجربة الرائدة والمميزة.