الشاب حمزة متروك يفتتح
موسم 2015 لعمليات المقاومة

الخميس، 22
كانونالثاني، 2015
لم تكن عائلة الشاب حمزة
متروك في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، تعلم أن ابنها منفذ عملية
الطعن في مدينة "تل أبيب"، الأربعاء، هو من سيفتتح موسم عمليات الطعن
والمقاومة بالضفة لعام 2015.
الشاب حمزة محمد حسن متروك
(23 عاما) والذي يعمل كهربائياً في مدينة رام الله حيث يقطن مع والدته فيما تقطن
بقية العائلة في مخيم طولكرم، انطلق صباح اليوم صوب مدينة تل الربيع المحتلة بعد
أن قضى ليلته الماضية مع أصدقائه في المخيم دون أن يعلم أحد أن وجهته لتنفيذ عملية
طعن بطولية في قلب الكيان لينتج عن العملية إصابة قرابة عشرين صهيونياً بينهم
مصابون في حال الخطر.
عم منفذ العملية إبراهيم
متروك أكد لـ"قدس برس" أن العائلة تابعت الأخبار منذ الصباح بشكل
اعتيادي دون أن تعلم أن المنفذ هو أحد أفراد العائلة، إلا بعد اقتحام مخابرات
الاحتلال لمنازلهم واعتقال والد الشاب حمزة والذي لا يزال محتجزاً ويخضع للتحقيق
والاستجواب حول نجله حمزة.
ويشير متروك إلى أن ابن
أخيه حمزة لم يبدُ عليه أي نشاط سياسي أو انتماء لأي فصيل فلسطيني، وأن إقدامه على
هذه العملية، وبهذا الحجم كان مفاجأة للعائلة التي لم تعلم عن حمزة سوى بساطته
وصمته الدائم وانشغاله مع أصدقائه وفي مكان عمله.
ولم تتواصل أي جهات رسمية
فلسطينية مع العائلة لطمأنتها على صحته ووضع إصابته، ويؤكد إبراهيم متروك أن
العائلة "لا علم لديها عن وضعه (حمزة) سوى ما ذكرته مصادر الاحتلال عن إصابته بطلق ناري في قدمه، ولا نعلم مكان
احتجازه".
ووفقا لما ذكرته مصادر
عبرية؛ فإن الشاب متروك منفذ العملية كان قد وصل صباحا إلى "تل أبيب"،
وركب الحافلة من محطة السفريات المركزية القديمة هناك ومع تحرك الحافلة لمسافة
قصيرة، قام بإشهار سكين طاعنًا عددًا من ركاب الحافلة، وفق ما جاء في بيان الشرطة.
وحسب مصادر الاحتلال؛ فإن
منفذ العملية روى في إفادته أنه نفذ العملية على خلفية تأثره، بما كان قد حصل خلال
الحرب على غزة، وما يحصل في المسجد الأقصى من انتهاكات من الاحتلال ومستوطنيه.
واستهل المقاوم حمزة متروك
عام 2015 بأولى عمليات المقاومة، فيما توقع مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا
من تلك العمليات، في ظل تنامي أسبابها.
ووفقاً لتقرير نشره نشطاء
فلسطينيون؛ فإن العام الماضي 2014 شهد تنفيذ قرابة 3700 عمل مقاوم، بينها ثماني
عمليات دهس وست عشرة عملية طعن خلفت 19 قتيلاً "إسرائيلياً" وجرح
أربعمائة وتسعة وأربعين آخرين.
ويرى الباحث في الشأن
الصهيوني علاء الريماوي أن الاحتلال يدرك أنه يواجه مشكلة كبيرة وحقيقية تعيشها
المؤسسة الصهيونية أمام حالة التعبئة والحشد الفلسطيني والتنظيمي سواء في الضفة
الغربية والداخل الفلسطيني المحتل باتجاه العمل المقاوم، وتقرأها "تل
أبيب" بأنها تسبق انفجارًا كبيرًا ناتجًا عن استمرار المسيرة الثورية والتي
كانت عملية "تل أبيب" أحد أوجهها.
ويؤكد الريماوي لـ"قدس
برس" أن مثل هذه العمليات والتي وصفها بـ"شبة التنظيمية" ستتواصل
"ما دام الاحتلال مستمراً بعبثه في ملفات خطيرة تمس الاستقرار كالقدس وجرائم
القتل، وأن هذه العمليات الثورية ستتحول إلى عمل كبير يفضي إلى انفجار يصل إلى
الأراضي الفلسطينية وعمق المحتل، كما شاهدنا أمس في مدينة راهط (في النقب) والتي
كانت تشهد انتفاضة حقيقة وفقدان الاحتلال سيطرته عليها". حسب رؤيته.
المصدر: المركز الفلسطيني
للإعلام